أستراليا تشكو من نقص حاد في اليد العاملة
وتفاقمت أزمة نقص العمالة في أستراليا بعد عامين من إغلاق الحدود لمنع انتشار جائحة كورونا، وهو ما دفع الحكومة الأسترالية إلى تكثيف مساعيها لحثِّ الطلاب في السنوات الدراسية الأخيرة وغيرهم من الراغبين في وظائف العمالة المؤقتة على القدوم إلى البلاد والعمل من أجل مساعدة اقتصادها في التعافي من آثار الإغلاق والجائحة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، إن القادمين اعتباراً من اليوم سيُسمح لهم باسترداد رسوم طلب التأشيرات الخاصة بهم.
كما أضاف أن العرض سيكون مفتوحاً للسياح المتجولين الذين يصلون بتأشيرات للعمل خلال العطلات في الأسابيع الـ12 المقبلة، وللطلاب الدوليين الذين يصلون في الأسابيع الثمانية المقبلة.
وستبلغ تكلفة التأشيرات 450 دولاراً للطلاب و495 دولاراً للعمال المؤقتين، ومن المأمول أن تجتذب تلك الحوافز عدداً كبيراً من العمال، من بين 150 ألف طالب دولي و23500 من السياح المتجولين الذين لديهم بالفعل تأشيرات ولكن لم يسافروا بعد إلى أستراليا.
وكان المزارعون مُرغمين على ترك كميات هائلة من ثمار الفاكهة والخضراوات لتذبل؛ لأنه لم يكن هناك عدد كاف من العمال لجمعها، كما اضطرت المقاهي والحانات والمطاعم إلى تقليص ساعات العمل؛ لأنها عاجزة عن العثور على احتياجاتها من الموظفين.
ورغم ان أستراليا ما زالت تحظر دخول السياح الأجانب، فإنها ستسمح لبعض الفئات مثل الطلاب الأجانب والعمال المهرة وراغبي العمل المؤقت بالدخول إلى البلاد، منذ ديسمبر، بشرط أن يكونوا قد تلقوا التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا.
تأمل الحكومة في أن يؤدي التخفيض في رسوم التأشيرات إلى التخلص من أزمة النقص في العمالة المؤقتة، خاصة بين الأشخاص الذين أحجموا عن العودة إلى أستراليا مع التفشي السريع لمتحور أوميكرون، بالإضافة إلى تشجيع الراغبين على المضي قدماً وتقديم طلباتهم.
من جهته، أكد جوش فريدنبيرغ، وزير المالية الأسترالي، أن الحكومة "تفتح ذراعيها بالترحيب" للراغبين.
كما وجَّه موريسون دعوة مباشرة لأولئك الذين لم يصلوا إلى البلاد بعد، قائلاً: "تعالَ الآن، فأنت أردت القدوم إلى أستراليا، وحصلت بالفعل على تأشيرتك".
وأضاف "نريدك أن تأتي إلى أستراليا وتستمتع بعطلتك… وفي الوقت نفسه تنضم إلى القوى العاملة".