إجبار مسافرات في مطار الدوحة للخضوع لفحص نسائي يخلق أزمة دبلوماسية بين أستراليا وقطر

ووصفت السلطات الأسترالية هذه الإجراءات بأنها "مقلقة للغاية" و"مهينة".

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين "إنها أحداث مقلقة للغاية ... ومهينة لم أسمع بأمر كهذا في حياتي".

وأضافت "أبلغنا قلقنا بشكل واضح إلى السلطات القطرية في هذه المرحلة" مضيفة أن المسألة أحيلت أيضا إلى الشرطة الفدرالية الاسترالية.

تفاصيل الحادثة

يشار الى أن سلطات مطار حمد الدولي في الدوحة  أجبرت في أكتوبر الجاري العديد من المسافرات من قطر على الخضوع لفحص نسائي، بعد العثور على طفل وُلد قبل أوانه متروكاً داخل حمّام في المطار.

وقد خرجت هذه الحادثة للعلن بعد ما روى عدد من الركّاب الأستراليّين ما حصل وأكدت الحكومة الأسترالية إبلاغ قلقها إلى السلطات القطرية.

من جهته قال مصدر مطلع في الدوحة لوكالة فرانس برس "إنّ مسؤولين "أجبروا النساء على الخضوع لعمليّات تفتيش جسديّة دقيقة (...) لفحص عنق الرحم بالإكراه".

وأدى الأمر إلى تأخر إقلاع رحلة الخطوط القطريّة QR908 تلك إلى سيدني أربع ساعات، بحسب موقع "فلايت رادار" لمراقبة حركة الطائرات.

السلطات القطرية لم تنفي الحادثة

ولم تنف سلطات مطار حمد الدولي في الدوحة الواقعة لكن لم تعلن أي تفاصيل حول الإجراءات أو عدد النساء والرحلات المعنية.

وجاء في بيان لمطار حمد الدولي في الدوحة، أنّ اختصاصيّين طبّيين أعربوا عن قلقهم إزاء الوضع الصحّي لامرأة أنجبت للتوّ، مطالبين بالعثور عليها قبل مغادرتها.

وتابع البيان أنّه "طُلب من أفراد تواجدوا في المنطقة التي عُثِر فيها على الطفل الحديث الولادة في المطار، المساعدة في التحقيقات".

ويُعتقد أنه إضافة إلى الاستراليات، طالت الواقعة امرأة فرنسية، بحسب أحد المسؤولين.

وقالت باين أن تقريرا من السلطات القطرية حول الحادثة بات "وشيكا" مؤكدة أن السلطات الاسترالية أُبلغت بالواقعة من ركاب "في وقت الرحلة".

يذكر أن مطار الدوحة قد أطلق ليل الأحد نداءً طالب فيه والدة الطفل بالتواصل مع سلطاته، ما يشير إلى أنّ التفتيش الذي أجري لم يصل إلى نتائج حاسمة.

وأشار بيان المطار إلى أنّ هوّية الطفل الحديث الولادة لم تُعرف بعد لكنّه يتلقّى رعاية من الطواقم الطبّية والاجتماعيّة، داعياً كلّ من يملك معلومات بشأن الحادثة إلى التواصل مع السلطات.

وكالات