جدل عالمي: لقاح كورونا حلال ؟
واثار هذا الطرح الديني لمسألة اللقاحات خاصة بعد تداول دراسة تثبت احتواء اللقاح على مادة مثبتة مصنوعة من جيلاتين الخنزير، المصممة للحفاظ على اللقاح أثناء التخزين والنقل وهو ما اثار حفيظة عدد من الدول الإسلامية ودفع بإندونيسيا وباكستان وبنغلاديش الى مطالبة الصين رسميا بشرح مفصل لمكونات اللقاح من أجل الموافقة ما إذا كانت ستستخدمه أو لا.
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن شركات الأدوية التي أنتجت لقاح كورونا، بما في ذلك شركة "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا"، أكدوا على أن اللقاحات الجديدة لفيروس كورونا لا تحتوي على منتجات الخنزير وهي حلال.
كما بدأت شركات أخرى حول العالم بالتعامل مع هذا المطلب الملح وإنتاج لقاحات لا تشمل جيلاتين الخنزير، وذلك لتسويقه في الأسواق الإسلامية واليهودية.
وخيّرت الحكومة الإندونيسية أن تضم إلى الفريق المكلّف بعملية شراء لقاح كوفيد-19 هيئة من رجال الدين المعنيين بتوصيف المنتجات إن كانت حلالاً أم حراماً وفقاً للشريعة الإسلامية.
من جهتها قضت أعلى سلطة إسلامية في دولة الإمارات، مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بالسماح للمسلمين بتناول لقاحات فيروس كورونا ولو كانت تحتوي على مشتقات من الخنزير.
وأكد المجلس على "أنه حتى ولو اشتمل اللقاح في مكوناته على مواد نجسة أو محرمة فإنه يجوز استعماله، وذلك إعمالا لقاعدة "الاستحالة" وقاعدة "جواز التداوي بالنجس إذا لم يلف "يوجد" غيره"، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الإماراتية.
وفي الجزائر تدخلت الهيئة العلمية الخاصة بفيروس كورونا خاصة بعد احتدام الجدل والنقاشات الدينية حول لقاح فيروس كورونا حيث أكد الناطق الرسمي باسم اللجنة، البروفسور جمال فورار، أن اللقاح الذي اختارته الجزائر "حلال"، وأن السلطات لا تغامر بصحة الجزائريين.
من جانبها وقعت ماليزيا الأسبوع الماضي، صفقة مع شركة "فايزر"، للحصول على لقاح فيروس كورونا الذي سيغطي 6.4 مليون شخص، أو 20 بالمئة من سكانها، بدءا من الشهر الحالي حيث أكد مفتي ولاية برليس الماليزية، محمد أسري زين العابدين، أن حتى اللقاحات التي يتم إنتاجها ويدخل في مكوناتها مواد محرمة دينيا، ويتم تحويلها إلى مركبات نظيفة، مباحة أيضا.