زعيم كوريا الشمالية يوبخ شباب بلاده بسبب “اللغة التي يتكلمون بها”
ةحسب تقرير لصحيفة Wall Street Journal الأمريكية، أمس الخميس 22 جويلية 2021، فإن كيم جونغ أون يعتبر نفسه من جيل الألفية، لكن الدكتاتور الكوري الشمالي البالغ من العمر 37 عاماً، لا يتسامح كثيراً مع الشباب هذه الأيام.
وبدلاً من "نام-تشين"، وهو وصفٌ كوري جنوبي للحبيب، طُلِبَ من الكوريين الشماليين استخدام "نام دونغ-مو"، وهو الوصف الذي يُترجَم بأنه "الشريك الذكر"، حسب ما أعلنت وكالة الاستخبارات في سيول المُشرِّعين مؤخَّراً، حتى إن نظام كيم قد استاء من السكان المحليين الذين يستخدمون الصيغة الكورية الجنوبية لكلمة "الإحراج".
وقد كتبت الصحيفة الكورية الشمالية أن مثل هذه الأخطاء الثقافية والأيديولوجية تشكِّل تهديداً للبلاد أكثر من الأعداء الذين يحملون السلاح.
فيما يخوض كيم أكثر من مجرد حربٍ على الكلمات، فخلال ما وصفه بـ"أزمةٍ غير مسبوقة"، حاول الزعيم الكوري الشمالي عزل بلاده، في الوقت الذي تكافح فيه نقص الغذاء ومخاوف الجائحة والصعوبات الاقتصادية.
ويتطلَّب هذا الكفاح، بحسب نظام كيم، تضحيةً وطنية من الجميع، التزاماً بالمبادئ الاشتراكية لحزب العمال الحاكم.
وأكدت وكالة الاستخبارات في سيول أن أيَّ علاماتٍ تدل على السلوك المعادي للمجتمع الكوري الشمالي صارت محظورةً الآن، بما يشمل ارتداء ملابس مثل الكوريين الجنوبيين أو حتى المعانقة في الأماكن العامة.
كما أضافت الوكالة أنه بموجب القوانين المُعدَّلة، فإن مشاهدة الدراما التلفزيونية الكورية الجنوبية قد تؤدِّي إلى السجن لمدةٍ تصل إلى 15 عاماً، في حين أن أولئك الذين يوزِّعون مثل هذه الوسائط قد يواجهون عقوبة الإعدام.
لكن النظام الكوري الشمالي يدقِّق بشكلٍ خاص في اللغة العامية بين الشباب، والموضة والموسيقى والرقص، وحتى حلاقة الشعر. وقد وصف كيم الانحرافات عن أعراف كوريا الشمالية بأنها "سمومٌ خطيرة" لأيديولوجية الدولة.