لبنان: تواصل الاحتجاجات...و محاولات امنية و عسكرية لفتح الطرقات
ولا يزال المحتجون في لبنان يعتصمون في الساحات العامة والشوارع الرئيسية في عدد من المدن الكبرى، مثل طرابلس شمالي البلاد، وصور في جنوبها، رافضين مقترحات الحكومة الإصلاحية
محاولات لفتح الطرقات
وتعمل قوات الامن اللبنانية منذ صباح اليوم الاربعاء على فتح الطرقات الرئيسية الرابطة بين العاصمة بيروت وبقية المدن، بعد ان قطعها المحتجون تعبيرا عن رفضهم للنخبة السياسية الحاكمة وللمطالبة باستقالة الحكومة
وتمكنت قوات الامن اللبنانية من فتح الطريق الساحلي في مدينة صيدا (جنوب) بعد تدافع مع بعض المتظاهرين، مما أدى إلى جرح شخصين
كما ارسل الجيش اللبناني تعزيزات إلى نقاط التجمع في منطقتي جل الديب وذوق مصبح بمدينة جبل لبنان، حيث وقع تدافع أثناء محاولة فتح الطريق، ليتمكن الجيش من فتح الطريق على المدخل الشمالي في مدينة بيروت بمنطقة الضبية بعد إبعاد المحتجين عنه
وأكد الجيش اللبناني في بيان له، أنه لم يدخر جهدا في الأيام الماضية في التواصل مع كل الفرقاء المعنيين للحيلولة دون حصول احتكاك أو تصادم بين المواطنين، موضحا ان وحداته منتشره على مدار الساعة لمواكبة التحركات السلمية وحماية المتظاهرين في هذه المرحلة الدقيقة، حسبما جاء في البيان
وجددت قيادة الجيش اللبناني وقوفها إلى جانب المتظاهرين في لبنان فيما وصفتها بمطالبهم الحياتية، والالتزام بحماية حرية التعبير والتظاهر السلمي بعيدا عن إغلاق الطرق والتضييق على المواطنين، ومنعا لأي محاولة لاستغلال المتظاهرين للقيام بأعمال شغب، داعيا المواطنين الى التعاون معه من أجل إبقاء الطرق سالكة تسهيلا للتنقل
ويشهد لبنان منذ الخميس الماضي احتجاجات متصاعدة كانت شرارتها عزم الحكومة فرض ضرائب جديدة، وزيادة ضرائب أخرى ضمن موازنة العام المقبل، وتوسعت الاحتجاجات وصعّد المتظاهرون مطالبهم إلى إسقاط النظام، في حين لم تفلح إجراءات إصلاحية أقرتها الحكومة -بينها إلغاء مشروع الضرائب- في تهدئة الشارع
وقد أدى قطع الطرق الرئيسية في لبنان خلال الأيام السبعة الماضية إلى نقص في عدد من المواد الأساسية
وكالات