الأكثر مشاهدة

23 12:34 2024 أفريل

يدخل النادي الإفريقي مواجهة كلاسيكو يوم الاحد امام النجم الساحلي بعدة غيابات لأسباب مختلفة 

على المباشر

افكار

عدنان منصر:تكليف السخرية والعقاب

:تحديث 25 23:00 2020 جويلية
قلت في عدد من التصريحات الإعلامية وآخرها البارحة أن قيس سعيد لن يكلف أحدا من مرشحي الأحزاب بتشكيل الحكومة وأن المقياس الأساسي لديه في الإختيار هو الثقة في أن الشخصية المكلفة ستكون مستعدة لإعادة "الأمانة" إليه عند الضرورة لأنه ببساطة لن يفرط في ورقة التكليف مجددا بعد أن قدمت إليه على طبق وردي.
قلت في عدد من التصريحات الإعلامية وآخرها البارحة أن قيس سعيد لن يكلف أحدا من مرشحي الأحزاب بتشكيل الحكومة وأن المقياس الأساسي لديه في الإختيار هو الثقة في أن الشخصية المكلفة ستكون مستعدة لإعادة "الأمانة" إليه عند الضرورة لأنه ببساطة لن يفرط في ورقة التكليف مجددا بعد أن قدمت إليه على طبق وردي.

هذا يفترض ألا يكون لأي مكلف أي سند برلماني قد يشجعه يوما ما على شق عصا الطاعة وعلى كسر المنطق الذي كلف على أساسه بمهمة تشكيل الحكومة.
لا أعتقد أن رئيس الجمهورية بقي مترددا للحظة الأخيرة في اختيار "الشخصية الأقدر" بل إن المنطق يقول إن الإختيار كان قد وقع بالفعل على السيد المشيشي وأن كل الحركات التي وقعت خلال الأيام الأخيرة كانت ''للتعمية'' على هذا التعيين. 
هذا سيء للأحزاب جميعا لأن تعامل الرئيس معها ودون أي استثناء كان تعاملا ينقصه كثير من الإحترام لها لقراءاتها وتوقعاتها وتصورها لدورها.
المزعج في عملية التكليف أن الرئيس اختار إحياء "تقليد" قديم لا يرتاح له أحد وهو إيصال وزير داخلية مباشر لرئاسة الحكومة.
 لا أعتقد أن المعنى كان غائبا عن الرئيس ولا عن أحد من الذين شاركوا في تنضيج القرار بل إن المسألة تأخذ بعدها الكامل بمراجعة تصريحات وتلميحات وزيارات واستقبالات الرئيس في المدة الأخيرة. 
الرئيس يرغب في وضع خيار التعامل الأمني كخيار جاهز ضد من يعتبرهم منذ مدة خصومه الأساسيين. 
هذه افتراضات لكن الواقع أصبح التالي: رئيس جمهورية يستأثر بكامل القرار التنفيذي ويوحد السلطة التنفيذية حول شخصه وحول دائرة ضيقة من "الأوفياء" ممن لا ماضي سياسي لهم ومن المُستعدّين للسير في أي طريق يختاره.هذا ليس جيدا للديمقراطية في الحد الأدنى. 
كل الإخراج التواصلي لدور الرئيس في الأيام الأخيرة وخاصة اليوم جعل الناس تستعيد صورة حاكم وحيد للبلاد يتوقف كل شيء على رغبته الشخصية يتابعه الناس في أدق تفاصيل يومه وينتظرون عاجزين، وآملين، أن ينطق بكلمة واحدة... هذا ليس جيدا للديمقراطية أيضا،وفي الحد الأدنى أيضا.
قد يعتقد البعض أن المستهدف بهذا التكليف هو معاقبة حركة النهضة التي يعتبرها رئيس الجمهورية المسؤولة الأولى عن إسقاط حكومة الفخفاخ كما يعتبر (ربما) أنه كان المستهدف من كل ذلك المسار. 
إعتقادي أن المستهدف من هذه الطريقة في التكليف والتصرف ليس النهضة فقط بل كل الأحزاب وكل البرلمان. بهذا التكليف وباعتباره أنه غير مطالب أصلا بالتفسير والتبرير يقول الرئيس أن كل ما أسفرت عنه الإنتخابات أصبح، واقعيا، أمرا لاغيا...هو يضع السيف ليس على رقبة النهضة فقط، بل على رقاب الجميع... هذا سيء جدا للديمقراطية. 
أصبحنا واقعيا تحت نظام رئاسي بدستور لنظام شبه برلماني مع اتجاه واضح لمركزة القرار في يد شخص واحد مستفيدا من بعض ثغرات الدستور، وخاصة من عدم وجود محكمة دستورية. 
لسوء الحظ، نادرة جدا، في التاريخ، الحالات التي أسفرت فيها هذه الوضعية عن ترسيخ الديمقراطية !

عدنان منصر

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ ساعات 5

استقبل رئيس الجمهورية، مساء اليوم الأربعاء 24 أفريل 2024 بقصر قرطاج، أحمد الحشاني، رئيس الحكومة

منذ ساعات 5

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء اليوم الأربعاء 24 أفريل 2024 بقصر قرطاج، إبراهيم بودربالة، رئيس مجلس نواب الشعب، وعماد الدربالي، رئيس المجلس الوطني للجهات والأقاليم

منذ ساعات 5

جدّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله، عصر اليوم الأربعاء 24 أفريل 2024 بقصر قرطاج، ليلى جفّال، وزيرة العدل، على الدور التاريخي الموكول للقضاء لتطهير البلاد، مذكّرا بأن الإجراءات وُضعت لضمان المحاكمة العادلة لا للإفلات من المحاسبة والجزاء