صفاقس: ولاية لا يطيب فيها العيش
بعد 14 جانفي 2011, كنت من المتحمسين للعمل في المجتمع المدني, وساهمت بما امكن لتقديم الإضافة مع بيت الخبرة, وشاركت مع الشهيد محمد الزواري في بعث جمعية "طيران الجنوب" لتأطير بعض الشباب.
في 8 سنوات الماضية, قدمت جمعيات كثيرة بصفاقس على غرار بيت الخبرة والتنمية المستدامة وغيرها كثير... وكذلك بعض الشخصيات الجهوية على سبيل الذكر لا الحصر: الدكتور جمال الغربي ورجل الأعمال سمير بوريشة, تصورات تنموية رائعة للجهة خصوصا وللولاية عموما.
دراسات عديدة موثقة تقدمت للسلطة المركزية: من رئاسة الحكومة إلى وزارات النقل والتنمية والتكنولوجيا إلى الصحة وغيرها... ولا حياة لمن تنادي... بعد 8 سنوات عجاف إستخلصت النقاط التالية:
1 ) لا ولن نتقدم بصفاقس في ظل التشرذم والإختلاف والتناحر و معذرة عن القول (الكراهية وقلة الإحترام).
2) صفاقس في حاجة لكل أبناءها ولو إختلفوا في إنتماءاتهم السياسية فهذه من عناصر القوة لا الضعف.
3) كثرة الجمعيات التنموية لا تفيد الجهة, وإهدار للطاقات وللمال
4) تحديد الأولويات, لا شك أن تهميش الجهة طيلة أكثر من 3 عقود ونزول صفاقس في مؤشر التنمية اسقط الجهة في كل المجالات: الإقتصادية والاجتماعية وغيرها... تعاني صفاقس من الميناء والمطار والنقل الحضري... تعاني صفاقس من تردي الخدمات الصحي، تعاني صفاقس من تهري البنية التحتية، تعاني صفاقس من حالة المدارس والمعاهد، تعاني صفاقس من البطالة... تعاني وتعاني وتعاني... يقول المثل: من يريد أن يطاع يطلب المستطاع.
وفي الأخير أقول إذا أردنا ان تتطور صفاقس و ان يتحسن مؤشر الحياة فيها، فلنبدأ أولا بتوعية المواطن بضرورة احترام قانون المرور و الوقوف في الصف ودفع المعلوم البلدي ...التغيير يبدأ من هنا، فصفاقس ولاية لا يطيب فيها العيش، صفاقس تعيش الفوضى بكل المجالات حتى داخل وأمام أماكن العبادة، صفاقس لا يمكن ان تتحسن إلا اذا إنظبط متساكنوها بالقوانين.