موسم جني التمور :تدني الاسعار وارتفاع في المحاصيل
تتميز واحات الجريد وهي إحدى اهم الواحات التونسية الى جانب واحة نفزاوة. بتنوع التمور وخاصة الممتازة منها على غرار دقلة النور ولخــوات والكنتة والعليق ودقلة الباي المعروفة بالمناخر والتي تلقى رواجا في السوق الداخلية أو عند التصدير الا ان موسم هذه السنة تميز بوفرة الإنتاج وتدني الأسعار .
عزوف عن شراء المنتوج على رؤوس الأشجار
تنطلق عملية بيع صابة التمور بمنطقة الجريد منذ شهر جويلية على رؤوس الأشجار أي قبل موسم الجني مثلما جرت عليه العادة و يتكفل الشاري باقتناء ''الناموسيات'' على حسابه للحرص على جودة ممتازة للتمور. الا أن هذه السنة تفاجأ الفلاحون بالتخلي عن هذه العادة و مما فرض عليهم التكفّل بجميع المصاريف اللوجستية الى جان تكاليف الجني وهو مثل عبئا ماديا ثقيلا انضاف اليه فورة الصابة القياسية .كل هذه العناصر ساهمت في تراجعكبير لأسعار التمور بجميع أنواعها وفق ما افاد به الناشط بالمجتمع المدني بولاية توزر سالم بن سالمة.
انهيار أسعار التمور مقارنة بالسنوات الفارطة
واعتبر بن سالمة ان أسباب هذه الوضعية تعود بالأساس الى الصابة القياسية التي حققتها ولايتا توزر وقبلي هذه السنة وعزوف رؤوس الأموال عن شراء الصابة على رؤوس الأشجار إضافة الى تأخر موسم الجني بالإضافة الى عدم تدخل المجمع المهني المشترك لاستيعاب المنتوج القياسي الفائض عناصر ساهمت كلها في انهيارغير مسبوق لأسعار التمور حيث تراوح سعر البيع بين دينار واحد و3 دنانير وخمسمائة مليم للكغ الواحد حسب النوعية.
الحلول المقترحة لاستيعاب الصابة القياسية
وإزاء هذا الوضع الاستثنائي لقطاع التمور في ولايتي توزر وقبلي اقترح العديد من نشطاء المجتمع المدني حلولا عاجلة من أجل انقاذ صابة قياسية على غرار تكفل البلديات بكامل تراب الجمهورية باحداث أسواق مختصة لبيع التمور بأسعار تفاضلية تراعي الكلفة والمقدرة الشرائية للمواطن بما يقطع الطريق امام الوسطاء وتطوير العادات الغذائية للمستهلك التونسي ودفع السوق الداخلية وفق ما افاد به سالم بن سالمة.
رغم ما يدره من مداخيل تساهم في التخفيظ من عجز الميزان التجاري فان قطاع الفلاحة وخاصة الإنتاج في مجال التمور والزيتون وغيرها في حاجة أكيدة الى مراجعة جدية للاستراتجيات حتى تأخذ بعين الاعتبار موقع الفلاح في المنظومة
-- حمدي السويسي