آفاق تونس : "أسئلة الاستشارة الإكترونية مسرحية سيئة الإخراج"
وأوضح الحزب أن هذه الاستشارة وتكشف عن إرادة واضحة لرئيس الجمهورية في تمرير "مشروع سياسي شخصي" بدل الاستجابة لتطلّعات المواطنين في الإصلاح الشامل.
ووصف الاستشارة الإلكترونية "بالصورية" معتبرا أنها "لا ترتقي إلى مستوى الاستشارة وتشوبها عديد المآخذ حول مدى استقلالية الجهة المشرفة عليها ونزاهتها إلى جانب غياب الضمانات المتعلقة بالشفافية وحماية المعطيات الشخصية والسلامة المعلوماتية"، وفق نص البيان.
وأكد آفاق تونس على أن خارطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الجمهورية "مسقطة وغير واقعية وتعكس نزعة واضحة في الانفراد بالسلطة والقرار وهي موجّه بالأساس لخدمة مشروعه السياسي الذي تسوّ له ما يسمى بالحملات التفسيرية".
وحذّر من أن الإقصاء المنهجي والمتعمّد للأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والتحريض المتواصل ضدها سيؤدي إلى تكريس نظام سياسي ديكتاتوري يتناقض مع الإرادة العليا للشعب التونسي في الحرية و الديمقراطية، وفق البيان ذاته.
وطالب الحزب رئيس الجمهورية بالتراجع الفوري عن هذا التمشي "الأحادي" وإعتماد منهج بديل وتشاركي يستند إلى الحوار البنّاء مع مكوّنات المجتمع السياسي والمدني والهيئات حول الإصلاحات المستوجبة قبل عرضها على الاستفتاء الشعبي.