أحزاب تتفاعل مع مذكرة التعاقد الحكومي التي اقترحها الفخفاخ
وتضمنت مذكرة التعاقد الحكومي التي وضعت تحت عنوان "حكومة الوضوح وإعادة الثقة" 5 محاور أساسية تتعلق بأسس ومبادئ العمل الحكومي ومقاربة العمل الحكومي وآليات التنفيذ والأولويات الاقتصادية والاجتماعية للمرحلة بالإضافة إلى هندسة تركيبة الحكومة.
من جانبه أكد عضو المكتب السياسي لحزب البديل لؤي الشابي إثر انتهاء هذا الاجتماع أن ممثلي البديل أبدوا تحفظهم على تقسيم الاجتماع مع الأحزاب على دفعتين إذ ضم الاجتماع الصباحي كلا من أحزاب النهضة والتيار الديمقراطي وحركتي الشعب وتحيا تونس.
وأفاد الشابي بأن ممثلي البديل طرحوا تساؤلات بخصوص الوثيقة المطروحة على أنظارهم وبخصوص دور الحزب في النقاش حول هذه الوثيقة وتعديلها مضيفا أن الحزب يعتبر أن الأهم يتمثل في بلورة برنامج حكومي ناجع يخرج تونس من الأوضاع الصعبة التي تمر بها.
أما خالد شوكات المدير التنفيذي لحزب حركة نداء تونس فقد أشار إلى أن النداء اقترح بعض النقاط التكميلية على مستوى المبادئ العامة أو النقاط المطروحة وأيضا بخصوص تركيبة الحكومة معتبرا أن تعهد الفخفاخ بأن تكون حكومته مصغرة يعد أمرا ايجابيا رغم صعوبة إلغاء عدد من الوزارات أو إدماج أخرى.
وقال شوكات إنه يجب أن ينخرط الجميع ويشارك في هذا المسار بالنظر إلى الوضعية التي تعيشها البلاد معتبرا أن أي حكومة سيتم تكوينها ستمثل التونسيين في نهاية الأمر.
من جهته اعتبرت الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الشعبي الجمهوري مريم الفرشيشي أن الحزب قدم عددا من المقترحات بخصوص الوثيقة المعروضة لا سيما الأبواب ذات العلاقة بالجانبين الاقتصادي والقطاعي مشددة على ضرورة العمل على تغيير المنوال التنموي الحالي.
في المقابل اعتذر حزب "آفاق تونس" عن حضور الاجتماع المخصص للمشاورات حول الوثيقة المرجعية للبرنامج الحكومي داعيا إلياس الفخفاخ إلى مراجعة المنهجية المعتمدة وتشريك كل القوى الوطنية دون إقصاء أو تمييز في نقاش مضمون هذه الوثيقة.
وللإشارة فقد انطلقت صباح اليوم الثلاثاء بدار الضيافة بقرطاج اجتماعات اللجان المشتركة للأحزاب والكتل المعنيّة بالتشاور حول تشكيل الحكومة القادمة التي كلف بتشكيلها إلياس الفخفاخ.
وحضر الاجتماع ممثلون عن حركة النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وحركة تحيا تونس ووسط غياب ممثلين عن إئتلاف الكرامة.