التكتل: تونس أصبحت جاهزة لبديل إجتماعي ديمقراطيّ
ومثّل هذا اللقاء فرصة للتداول حول الوضع السياسيّ المتّسم بالإنقسام أساسا بين الشق المساند لرئيس الجمهورية والشقّ المعارض له والمتكوّن من حركة النهضة وحلفائها، حيث إعتبر الحاضرون أنّ هذه الثنائيّة هي المتسبّب الأوّل فيما تشهده البلاد من إضطرابات وإحتقان جرّاء خطابات التجييش والتحريض من كلا الطرفين.
كما أجمع الحضور على ضرورة القطع نهائيّا مع هذه الثنائيّة الهدّامة لا سيّما وأن البلاد في حاجة ملحّة لبديل إجتماعي ديمقراطيّ يحمل رؤية إقتصاديّة وبرنامجا سياسيّا تستعيد فيه الدولة دورها الإجتماعيّ التي تخلّت عنه منذ سنوات جرّاء سياسة متعمّدة وممنهجة للإستثمار في الأزمات وتأبيدها.
كما عبّر المتدخّلون عن خطورة تواصل الأزمة الراهنة في ظلّ تدهور القدرة الشرائية للمواطن والإرتفاع المشطّ للأسعار، مستنكرين في ذات السياق غياب الحوار عن الاولويات العاجلة للتونسيات والتونسيين والتي تتعلق أساسا بحياتهم اليومية وبالمرافق الأساسية كالتعليم والنقل والصحة والتغطية الاجتماعية والتنمية والاستثمار، أمّا التجييش والتعبئة السياسية فلا تمثّل أولوية حياتيّة عند المواطنين، بل إنّها نفّرتهم من الشأن العام وفاقمت أزمة الثقة بينهم وبين السياسيين.
وأكّد المشاركون أن تونس اليوم أصبحت جاهزة لبديل إجتماعي ديمقراطيّ تطالب به الأغلبية الصامتة التي لا تعنيها الصراعات على السلطة.