لماذا "تجاهل" المشيشي النساء؟
وقد نشرت الناشطة الحقوقية، بشرى بالحاج حميدة ، تدوينة عبر حسابها الشخصي على الفيسبوك، قالت فيها "ظاهر لي التحوير هدفه الوحيد هو التخلي على العنصر النسائي".
من جانبها، عبّرت الأستاذة الجامعية رجاء بن سلامة، عن حزنها لتجاهل النساء في هذا التّحوير، حيث وصفته بـ"التجاهل غير مقبول ولم يعد محتمل" وفق تعبيرها.
وأكّدت في السياق ذاته، أن "التّناصف مبدأ دستوريّ وليس هبة من أحزاب حكم نهمة".
واعتبرت أن "من لا يقدّر أهمّيّة المشاركة النّسائيّة في الإنتاج والحكم لا رؤية له ولا قدرة على الإصلاح، ولا على احترام مبدإ الكرامة الذي جاءت به الثّورة".
وأردفت بن سلامة قائلة "هذه الأحزاب الذّكوريّة الجشعة التي لا همّ لها سوى تنصيب 'رجالها' في دواليب الدّولة، لا مستقبل لها، لأنّها لا تفكّر في المستقبل، ولا تفهم ما يجري في البلاد وفي العالم"، معتبرة ،أنّ أيّ هيئة لا تحترم مبدأ التّناصف، بما في ذلك الحكومات، هي فاقدة للشّرعيّة.
ووجّهت رسالة إلى نساء تونس دعتهم فيها إلى الاتحاد ضدّ ما أسمته بـ"الانتكاسة المقيتة !!".
الفنانة التونسية دليلة المفتاحي، تفاعلت أيضا مع التحوير الوزاري وغياب عنصر النساء فيه، وتساءلت في هذا الصدد "لماذا لا توجد أي امرأة في هذا التحوير ".
أما الإعلامية التونسية عائدة عرب، فقد عبّرت عن غياب المرأة بتدوينة استنكارية قالت فيها إن "التحوير الحكومي ممنوع على النساء!".
في سياق متصل، عبرت نائب رئيسة رابطة الناخبات التونسيات ، تركية بن خذر، عن استياء الرابطة من عدم اقتراح أية شخصية نسائية لتولّي حقيبة وزارية ضمن قائمة التحوير الحكومي.
واعتبرت بن خذر، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء اليوم الأحد، عدم اقتراح أية شخصية تمثل المرأة التونسية ضمن قائمة التحوير الجديد " تمييز ضد النساء وعقلية ذكورية "، منتقدة غياب التضامن النسوي الداعم لحضور المرأة في هذا التحوير الوزاري.
وأفادت بأن الرابطة ستُطلق حملة مناصرة من أجل الدعوة إلى تشريك المرأة في اتخاذ القرار، مؤكدة أن دعم حضور المرأة من شأنه أن يدعم تحقيق العدالة بين المواطنين والمواطنات.
يذكر أن رئيس الحكومة هشام المشيشي، قد أعلن مساء أمس عن تحوير في تركيبته الحكومية، شمل وزارات العدل والداخلية وأملاك الدولة والشؤون العقارية، والصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، والطاقة والمناجم، والشؤون المحلية والبيئة ، و التكوين المهني والتشغيل، والشباب والرياضة، والفلاحة والصيد البحري والموارد المائية، و الثقافة، والصحة.
هـــدى وصـــلي
كاتب المقال La rédaction