في اليوم العالمي للمربّي... تحديات بالجملة تنتظر تونس للارتقاء بمستوى التعليم
تحيي تونس اليوم الجمعة على غرار بقية دول العالم اليوم العالمي للمربي الموافق للخامس من أكتوبر من كل سنة،وسط جملة من التحديات للارتقاء بمستوى وجودة التعليم وتحسين البنية التحتية التربوية وظروف التدريس والتمدرس.
وتشكو المدارس التونسية من نقص كبير في المعلّمين والأساتذة والقيمين والعملة في ظل تواصل غلق باب الانتداب في الوظيفة العمومية بالإضافة الى الاكتظاظ في الفصول الدراسية وتفاقم ظاهرة العنف وتنامي الاعتداءات على الإطار التربوي والإداري وتردي البنية التحتية التربوية.
بنيت الدولة التونسية بعد الاستقلال على ركيزتي التعليم والصحة ليمثّل التعليم مصعدا وسلما اجتماعيا وعاملا رئيسيا في نشر الوعي ومحاربة الجهل والفقر فقد شكلت المدرسة عمودا فقريا للدولة حيث وفرت لها الكفاءات والإطارات والإداريين وصدّرت الموارد البشرية نحو جل القطاعات والاختصاصات.
ترزح هذه المدرسة اليوم تحت أعباء انهيار بنيتها التحتية ونقص المربين وتلاميذها المكدسين في الأقسام في ظل سياسة تربوية وتعليمية لم تتغير منذ سنوات لا على الصعيد المنهجي أو البيداغوجي.
لا شك أن اصلاح أوضاع المدرسة والاستثمار في التعليم وتحسين المناهج التربوية و ملائمتها مع العصر سيساهم بشكل كبير في تحسين أوضاع المربي و الارتقاء بأجيال الغد.
كاتب المقال غازي الدريدي
