مصطفى عبد الكبير: مئات التونسيين عالقون بجبل نفوسة من الجانب الليبي
وقال عبد الكبير إن الحالة الصحية للعالقين، وخاصة بالنسبة لـ115 منهم، هي حالة صعبة في قرية وازن قرب الحدود، ومنهم من يعاني من تمزق في بطنه إثر عملية جراحية، وهو يتألم دون إسعاف، مشيرا إلى أن السلط الليبية، ولا سيما الهلال الأحمر الليبي الذي تكفل بهم طيلة الفترة الماضية، أصبحت عاجزة عن مواصلة هذا الدور، في ظل الوضع الأمني المضطرب والخطير، حسب اتصالاته بالسلط الليبية.
ودعا مصطفى عبد الكبير السلط التونسية المعنية إلى "التسريع في إعادة هؤلاء العالقين إلى أسرهم"، التي قال إنها "قد تحتج وتحدث أزمة اجتماعية الجميع في غنى عنها". وأكد أن إمكانية إدخالهم عبر معبر راس جدير، الذي استقبل الأيام الماضية حوالي ثلاثة آلاف تونسي، "غير ممكنة، لان المرور من جبل نفوسة إلى راس جدير غير متاح بفعل البوابات الوهمية التي تسلبهم أمتعتهم وأموالهم"، في ظل الحرب الدائرة بين طرفي النزاع في ليبيا، لا سيما بعد المستجدات الأخيرة بقاعدة "الوطية"، وبالتالي فإن المنفذ الوحيد المتاح أمامهم هو معبر ذهيبة وازن.
واعتبر رئيس المرصد التونسي لحقوق الانسان هذا النداء بمثابة صيحة فزع لدعوة الجميع لتسهيل عودة أبناء تونس إلى أهاليهم قبل عيد الفطر المبارك، شأنهم شأن بقية التونسيين العالقين في أنحاء العالم، وتم إرجاعهم، ملاحظا أن عدم حلحلة الملف "والتعاطي الفاتر وغير الجدي معه"، وفق تقديره، يعتبر من قبيل "التهميش والتجاهل لحقوق هؤلاء المواطنين".
(وات)