هل أن قيس سعيّد وصيّ على هشام المشيشي في السياسة الخارجية؟
وكان محسن مرزوق قد أفاد في تصريح لإذاعة موازييك بأن رئيس الجمهورية قيس سعيّد التقى بالسفير الفرنسي يوم انطلاق زيارة رئيس الحكومة هشام المشيشي إلى فرنسا وأعلمه أنه غير راضٍ على هذه الزيارة.
وأضاف أنه أعلم الجانب الإيطالي أيضًا بأنه غير راضٍ على زيارة المشيشي المرتقبة إلى إيطاليا أيضًا.
وكانت رئاسة الجمهورية أفادت في بلاغ لها يوم الجمعة 11ديسمبر أي قبل سفر المشيشي الى فرنسا بأن لقاء جمع قيس سعيد بهشام المشيشي وتم التطرق خلاله إلى الزيارة التي سيؤديها رئيس الحكومة إلى كل من فرنسا وإيطاليا والمحاور التي سيتم تناولها مع سلطات هذين البلدين خاصة في مجال التعاون الاقتصادي وموضوع الهجرة غير النظامية.
وفي اطار التساؤل عن طبيعة العلاقة التي تربط مؤسستي الرسائة في تونس وخاصة على المستوى الدستوري وما خلفته التصريحات الأخيرة لمرزوق من تطورات على مستوى المشهد السياسي. توجهت ديوان اف ام بالسؤال الى استاذ القانون الدستوري معتز القرقوري حول الفصول القانونية التي تحكم العلاقة بين الرئيسين وخاصة على المستوى الديبلوماسي حيث اعتبر القرقوري ان الدستور ضبط العلاقة بين رئيسي الحكومة والجمهورية الا انه لم يتطرق الى ضرورة الاعلام بشأن الزيارات الخارجية لكل من المؤسستين والتي تفرض في العرف الديبلوماسي ضرورة التنسيق والتشاور لتدارس المواقف الرسمية التونسية.
واعتبر معتز القرقوري ان التشاور بين رئيسي الحكومة والجمهورية يجنب البلاد اية أخطاء ديبلوماسية كما أنه يعطي انطباعا إيجابيا للخارج للانسجام والتنسيق بين رئاسة المؤسستين.