ياسين العياري : ''الأمر لم يعد سرا إذا : نعم، دخلت تلاقيح كوفيد لتونس''
وفيما يلي نص التدوينة :
''بعد أن قالتها راديو ماد، و قالها الزميل بدر الدين القمودي، رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان، الأمر لم يعد سرا إذا : نعم، دخلت تلاقيح كوفيد لتونس.
سفير الإمارات في تونس، أعلم ديبلوماسيين تونسيين أن بلاده قدمت هدية لرئاسة الجمهورية، 100 جرعة من تلقيح الكوفيد.
علمت بالأمر عن طريقهم منذ أيام.
لا أرى أن الأمر في حد ذاته فضيحة أو فيه إشكال :
رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، وزراء السيادة، أعضاء المجلس الأعلى للجيوش، ماهمش "مواطنين عاديين"، موش لذواتهم و لكن لصفاتهم المرتبطة إرتباطا وثيقا بالأمن القومي للبلاد التونسية.
هبة من دولة أجنبية؟ الأمر ليس جديدا! تتلقى تونس و غيرها من الدول هبات كل يوم.
المؤسف هو غياب الشفافية! نسمعوا عن طريق تسريبات، عن طريق إذاعة أو رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان، أو عبر ما يحكيه سفير الإمارات في تونس لديبلوماسيين.
100 جرعة! شكون خذى شكون ما خذاش على أي أساس؟ لماذا التكتم؟ إسألوا الرئاسة.
بالنسبة للبرلمان، كنائب ما وصلنيش تلقيح، ما تحكاش في الموضوع أصلا.
و يوم يوصل للبرلمان، ستكونون أول من يعلم! ما ثماش علاش تتخبى أمور كيما هذه.
و لو عرض علي أن ألقح قبلكم، سأرفض : سجلت إسمي كيما 400 ألف تونسي أخرين على الموقع الي حطته وزارة الصحة للغرض، كيف يوصل دوري حسب الأولوية المبنية على عوامل علمية، توة نلقح.
تصبحون على خير.''
يذكر أن رئيس لجنة الإصلاح الإداري ومكافحة الفساد مراقبة المال العام بالبرلمان، بدر الدين القمودي أكد في تدوينة له أمس الأحد ان اللقاح المضاد لفيروس كورونا وصل منذ مدة الى تونس قادما من دولة خليجية لم يسميها موضحا ان هذه المعلومة شبه مؤكدة.
كما افاد القمودي في تدوينة نشرها على صفحته بالفايسبوك بأنه تم توزيع اللقاح على كبار المسؤولين والسياسيين وقيادات امنية وفق تعبيره... معلقا في التدوينة ذاتها : '' وللشعب رب يحميه''
وتجدر الإشارة الى ان عددا من المواقع الإخبارية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أمس أخبارا تفيد بتلقي عدد من السياسيين لفيروس كورونا بعد وصول عدد من جرعات التلقيح الى تونس دون المرور عبر المسالك الرسمية للدولة وهو ما خلف موجة من الاستنكار والاحتقان مطالبين وزارة الصحة ورئاسة الحكومة بتوضيح هذا الامر وفتح تحقيق في الملف.