عشرات الإصابات في صفوف الأمنيين وخسائر تقدر بمائة ألف دينار بعد أحداث الدربي
هذه الجلسة انعقدت بحضور القيادات الأمنية السامية ونائب رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم واصف جليل ونائب رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة منير بن حسن فضلا عن إطارات الوزارة ومدير عام الحي الوطني الرياضي.
هذه الجلسة كانت على اثر الزيارة التي أداها الوزير إلى الملعب المذكور لمعاينة الخسائر المادية واللوجستية الفادحة التي طالت أرجائه وقدرت قيمتها بحوالي 100 ألف دينار، حيث تم تهشيم ما يقارب 409 كرسي قدرت كلفتها بـ73 ألف دينار وكاميرات المراقبة والمنصة الشرفية علاوة عن الأجهزة الصحية والمخازن وما تبعه من رمي للقوارير والشماريخ إلى جانب تسجيل حوالي 60 إصابة في صفوف الأمنيين.
كما تمت مناقشة حزمة من المقترحات والإجراءات ذات الأولوية على المستويين القريب والبعيد للحد من ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية من بينها :
- برمجة عقد جلسة عمل مع وزارة العدل لمراجعة بعض القوانين والدعوة إلى تطبيق الأحكام القضائية بكل صرامة وعدم التسامح مع كل من تثبت إدانته ومشاركته في أحداث العنف والشغب داخل الفضاءات الرياضية.
- التشديد على ضرورة تطبيق القوانين بكل صرامة ومعاقبة كل المخالفين والمتسببين في أحداث الشغب والعنف داخل الملاعب والفضاءات الرياضية من لاعبين وجماهير دون استثناء وفرض عقوبات على الجمعيات التي تسبب جمهورها في أحداث العنف وإلزامها بدفع كل الخسائر المادية المستوجبة.
- اقتراح تكوين لجنة وطنية مشتركة لمكافحة العنف تنبثق عنها لجان جهوية تشمل كل الأطراف المتدخلة بما في ذلك الإعلاميين لمزيد التحسيس بضرورة مكافحة كل مظاهر العنف داخل الملاعب والقاعات الرياضية والابتعاد عن كل أشكال التعصب والانتماءات وإيجاد حلول مشتركة للتصدي لهذه الظاهرة التي تهدد الرياضة التونسية.
- استحثاث النظر في مشروع القانون المتعلق بمكافحة العنف داخل الملاعب والقاعات الرياضية وتمريره إلى مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه.
- على أن يتم كذلك اتخاذ جملة من الإجراءات والقرارات وإعلانها من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم وكذلك الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة لحسن استكمال الموسم الرياضي الحالي في أفضل الظروف والاستعداد الجيد للمواسم الرياضية القادمة.
- كما دعا وزير الشباب والرياضة كل الأطراف المتدخلة في الشأن الرياضي إلى احترام الأخلاقيات الرياضية ومبدأ التنافس الشريف والتحلّي بالروح الرياضية للمحافظة على سلامة الجماهير واللاعبين والأمنيين والممتلكات العامة والخاصة وإنجاح الموسم الرياضي التونسي.
بدورها قررت وزارة الداخلية فتح تحقيق إداري وعدلي بخصوص الاعتداءات التي جدت مساء أمس بالملعب بين الأمنيين والجماهير الرياضية وتحديد المسؤوليات.