هلال الشابة يراسل الجامعة ويرفض روزنامة البطولة
وأكد الهلال أن لجنته الطبية راسلت الجامعة من أجل الإحتجاج على لعب 8 مباريات في 26 يوماً لم يمثله ذلك من خطر على صحة اللاعبين.
وفي ما يلي نص البلاغ:
الحمد لله وحده
بيان للرأي العام الرياضي .
حتى و إن إختار الجميع إعتناق ديانة الصمت على مذهب الخانعين الخاضعين سيبقى هلال الشابة متكلما بضمير الغائب إن صحّت نسبة الضمير للغائبين ...
ولأننا أردنا فقط إشهاد الرأي العام الرياضي على جريمة تُرتكب في حق الكرة و في حق اللاعبين بسبق إضمار "المسؤولين" وبتواطئ رؤساء الأندية الساكتين و بصمت أهل الإختصاص و خبراء الطب العارفين، فقد إرتأت اللجنة الطبية لهلال الشابة مراسلة الجامعة التونسية لكرة القدم لتأكيد رفضها للروزنامة التي فرضتها الجامعة على الأندية و التي ليس لها سند علمي او منطقي و لا نجد لها مثيلا في النماذج المقارنة و التي لا يمكن أن تؤدي سوى إلى نتائج كارثية على صحة اللاعبين و على المستوى الفني للبطولة ..
- إخضاع اللاعبين إلى نسق جنوني بخوض 8 مباريات رسمية مصيرية بدون توقف في حيز زمني قصير لا يتعدى مداه 26 يوما سيعرّضهم بالضرورة إلى خطر الإصابات العضلية المتواترة و الخطيرة .
- الإعلان عن مثل تلك الروزنامة بصورة فجائيّة قبل أسبوع واحد من إنطلاقة المنافسات و بعد شهران من الراحة هو قرار غير مسؤول و لا يراعي المناهج العلمية في الإعداد البدني التي تستوجب في مثل هذه الحالة منح الإطار الفني شهرا على الأقل لملائمة الجرعات التدريبية مع ما يقتضيه النسق المنتظر للمباريات ..
- برمجة هذا النسق في ظرف يتسم بإنتشار موجة عالمية و محلية من الأنفلونزا الموسمية بأعراضها الحادة من شأنه أن يعرّض صحّة اللاعبين للخطر ..
- على إعتبار أن المدة المستوجبة للراحة بالنسبة لإصابة عضلية عادية لا تقل عن أسبوعين فإن كل إصابة عضلية تعني فقدان لاعب إلى نهاية البطولة مما سيجعل جل الأندية محرومة من خدمات أبرز لاعبيها..
- من الناحية العلمية الصرفة يحتاج لاعب كرة القدم إلى فترة من الراحة لإستعادة الإنتعاشة البدنية و الذهنية بعد كل 3 أو 4 لقاءات يكون الفاصل بينها ثلاثة أيام ..
- حتى في البطولات الدولية المقارنة لم نشهد لمثل هذا النسق الجنوني مثيلا في التاريخ ( كأس العالم 7 لقاءات في 29 يوم – بطولة أوروبا 7مباريات خلال 30 يوما ) ..
و لأجل كل ذلك فقد أبلغت اللجنة الطبية للهلال في مراسلتها الهيكل الساهر على تسيير البطولة رفضها القطعي لهذه الروزنانة و تحمّله ا مسؤولية كل ما سينتج عن هذا النسق الإنتحاري من تبعات على صحّة اللاعبين ...
ختاما و حتى و إن كنا ندرك أن ما نقوم به ليس سوى صرخة في واد فإننا على يقين أنها إن تذهب اليوم أدراج الرياح فقد تذهب غدا بالأوتاد ...
عاش الهلال ..