7 أشهر دون رئيس جامعة ... أحداث ما بعد نكسة كأس إفريقيا 2024
وقررت السلطات المختصة إيقاف رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء بتهم مختلفة أشهر قليلة قبل السفر إلى الكوت ديفوار تحديداً في أواخر شهر اكتوبر 2023 ، 7 اشهر مرت حملت معها أحداث لم يكن الشارع الرياضي التونسي يتوقع حدوثها بهذه السرعة وفقا لتسلسل زمني:
بداية المسار الإنتخابي احداث الجزء الاول
ليلة 25 جانفي 2024 اعلن العضو الجامعي ومدير المنتخبات التونسية حسين جنيح على حزمة من الاحداث بقوله " فشلنا ويجب علينا الرحيل سيكون هنالك مكتب تسييري وعلى جميع اللاعبين السباق الإلتفاف وتقديم الحلول "
8 فيفري 2024 الجامعة التونسية لكرة القدم تستجيب لمتطلبات الخروج من هذه الازمة لتعلن بداية مسار إنتخابي جديد وفتح المجال أمام المترشحين
وإنطلقت بعدها المنافسة بين 3 مترشحين ماهر بن عيسى ، جلال بن تقية ووسام لطيف على أمل إنعقاد جلسة إنتخابية يوم 9 مارس 2024 لبداية عهد جديد
و قررت اللجنة الوطنية للإستئناف يوم 24 فيفري القائمات المترشحة بعد " حرب الطعون " طعن ضد طعن على امل الترشح في المركز الاول ليفسح بعد ذلك المجال مجددا للمكتب الجامعي القديم بتسيير كرة القدم في تونس لمدة حددتها الفيفا
تدخل اول من الفيفا
المسار الإنتخابي الثاني احداث متسارعة والنتيجة واحدة لحد الآن
بعد أشهر قليلة من فشل قافلة أولى من المترشحين في إقناع النصوص والشروط آلتي وضعتها الجامعة التونسية لكرة القدم قافلة جديدة تعود بأمل الفوز بموافقة هذه التشريعات ، واصف جليل رئيس المكتب التسييري ، زياد التلمساني اللاعب الدولي السابق وجلال بن تقية في سباق النسخة الثانية من الإنتخابات
الجزء الاول إنطلق يوم السبت 20 افريل بتقديم كل مترشح لملفه الخاص المكون من اعضاء ووثائق تثبت تطابقها مع الشروط
الجزء الثاني كان يوم الإربعاء 24 افريل 2024 ، اللجنة المستقلة للإنتخابات تعطي موافقتها على قبول قائمتي زياد التلمساني وجلال بن تقية وترفض قائمة واصف جليل بسب عدم إحترامه للفصل 36
السبت 27 افريل واصف جليل يقدم وثائق الطعن لدى لجنة الإستئناف آلتي اقرت بمشروعية قرار اللجنة المستقلة للإنتخابات في جزءه الاول لتعلن يوم الاحد عن إسقاط قائمة واصف جليل لكنها اعادت النظر وفتح ملفات ترشح زياد التلمساني وجلال بن تقية من جديد
وفي مساء الثلاثاء 30 افريل وبعد ساعات من الإجتماعات المتواصلة قررت اللجنة المستقلة للإنتخابات الإستجابة لطلب إعادة النظر وتقرر إسقاط قائمتي زياد التلسماني وجلال بن تقية ليصبح عدد المتسابقين من اجل الفوز بإنتخابات 0 لذات السبب الفصل 36 الحالة الاولى من القانون الاساسي للجامعة
كيف كانت آراء رجال القانون بعد قرار اللجنة المستقلة للانتخابات؟
اشار الاستاذ علي عباس إلى مجموعة من السيناريوات المتوقعة حيث طالب المكتب الجامعي الحالي بإرسال مذكرة للفيفا تؤكد ان سقوط القائمات لم يكن ناتجا عن إخلالات في النظام الاساسي للجامعة مع التنسيق من اجل فتح اجال جديدة للإنتخابات
واما السيناريو الثاني اكد علي عباس ان الفيفا قد تختار هيئة تسييرية مؤقتة لمدة سنة مع تعديل النظام الاساسي معتبرا ان هذه الفرضية خطيرة على كرة القدم التونسية ونتائجها لن تكون إيجابية على المستوى الرياضي
وبدوره يتوقع الاستاذ أحمد التونسي أن الخطوة الاقرب بالنظر لما حدث سابقا ستكون إستدعاء الفيفا مجدداً لتكوين لجنة مؤقتة تسير كرة القدم التونسية لمدة يتم تحديدها وهو ما يتنافى مع مع رغبة الشارع الرياضي التونسي
وتطرق الاستاذ كمال بن خليل إلى أسباب إسقاط القائمات حيث قال:" إسقاط القائمات يغذي الشعور بانه هنالك تدخل خارجي في الإنتخابات "
وسيتعين بحسب رأيه تكوين لجنة تسييرية للجامعة التونسية لكرة القدم من طرف الفيفا بعد التشاور مع وزارة الرياضة قد يكون رئيسها اجنبيا"
ليبقى بذلك السؤال آلذي يدور في أذهان المحب التونسي لكرة القدم متى ستخرج كرتنا التونسية من هذا النفق المظلم ؟