"وين رايحين"؟.. رحلة ضياع و بحث عن الوطن داخل الوطن
يقوم العرض على الكوميديا السوداء ورموز وفلسفة ويحمل في طيّاته ألما ونقدا لما يحصل في العراق، بلد 7000 عاما من الحضارة. يعيش أهلها في حروب قاسية و دامية منذ 70 عاما وضياع وسط الحكومات المتتالية والسلطة التي تقودهم نحو المجهول .
ملخص العرض
ثلاث ركاب يركبون الباص، رابعهم لا يتكلم وسائق سيارة ولا يقود سيارته غيره فهو سائق وقائد بالفطرة "السياقة موش شي عادي، السياقة قيادة..في ناس تقود و ناس تنقاد". ركاب لا يجمعهم شيء، لا سكة ولا طريق سوى البحث عن الحقيقة التي ضاعت.
تتوقف السيارة لأنّ السائق نعسان ويريد أن يرتاح، فيقوم الركاب بتسليته و يقصّون عليه 3 حكايات وطن أكثر من أنها لشخصيات، من الأم التي تبحث عن ابنها الذي سقط دون أن تدري، إلى الفتاة الهاربة من الموت الذي لحق بأهلها في أبشع مجزرة لإبادة جماعية إلى الرجل الذي بلغ 21 عاما وحصل على شهادته الجامعية ومعها شهادة طبية تؤكد إصابته بالسرطان بسبب إشعاعات الحروب.
الحلقة المفقودة
مشهد لم يره السائق ولا الجمهور على المسرح، حلقة مفقودة من العرض، تم توزيعها في طرد بريدي على كل الحضور في القاعة و طلب منهم عدم فتحه إلاّ عند الإشارة. أين تتعرض السيارة التي تقل الركاب إلى هجوم من ملثم يسألهم عن هويتهم الطائفية.
الأداء والموسيقى والأضواء
حرص مخرج العمل " حيدر منعثر" أن يكون متكاملا من كل الجوانب من الموسيقى إلى الاضواء والسينوغرافيا، حيث تتسارع طبول الحياة في مواقف، و يغلب الظلام و الألوان الداكنة في مواقف أخرى يحيلنا على الظلمة والغموض، بالإضافة إلى سينوغرافيا وأداء تمثيلي متقن وحقيقي لزهرة بدن، ولؤي أحمد، ولمياء بدن، وطلال هادي، واياد الطائي، وأمير إحسان، والعازف وسام بربن، وسجاد شاكر وأحمد نادم.
آيــة بركـــات