اختتام أشغال المنتديات العامة للكتاب الناطق بالفرنسية
وقد خلصت الاشغال التي امتدت على يومين (23 و24 سبتمبر الجاري) الى اقرار مجموعة من التوصيات في علاقة بسبل تعزيز مكانة الكتاب الفرنسي بالفضاء الفرنكوفوني ودعم وصوله الى اكبرعدد ممكن من الافراد في العالم ودعم مجالات القراءة والمطالعة الى جانب دعوة الدول الفرنكوفونية الى وضع سياسات عمومية وبرامج اكثرمرونة وفاعلية من شانها ان تعزز سبل النفاذ للكتاب الفرنسي وتدعم صناعته على مستوى النشر والتوزيع والتسويق في العالم وفق اليات شراكة وتعاون مثمرة وذات مردودية بين جميع الاطراف المتدخلة في قطاع الكتاب.
وكان وزير السياحة والشؤون الثقافية بالنيابة الحبيب عمار قد اكد في الكلمة التي القاها بالمناسبة "اهمية النتائج المنبثقة عن اشغال المنتديات العامة للكتاب الناطق باللغة الفرنسية في العالم التي ستؤسس حتما لاستراتيجية واضحة في اتجاه دعم الكتاب الفرنسي والمجالات الثقافية بالفضاء الفرنكوفوني بصفة عامة" لافتا الى" اهمية وضع الاليات الكفيلة بمتابعة مخرجات هذه التظاهرة الدولية وترجمتها على ارض الواقع لاحداث الحركية الثقافية الفكرية والادبية المطلوبة في مختلف المناطق التي يصلها الكتاب الفرنسي".
واشار الوزيرفي في هذا الصدد الى "الانكباب صلب الوزارة حاليا على وضع برنامج لتيسير وصول الكتاب الى المكفوفين وضعاف البصرالى جانب دعم المركز الوطني للترجمة في تونس لدوره في نشر المؤلفات عبر العالم مستعرضا في الان ذاته بعض ملامح السياسة التونسية في مجال التنمية الثقافية منذ الاستقلال التي اولت المسالة الثقافية اولوية قصوى لاسيما في مجال مطالعة الكتاب ونشره وتوزيعه حيث تم انشاء شبكة من المكتبات العمومية في مختلف ربوع البلاد ممولة من ميزانية الدولة" وفق تعبيره.
من جهتها عبرت وزير الثقافة الفرنسية روزلين باشلو ناركين عن عميق اعتزازها بما الت اليه اشغال المنتديات العامة للكتاب الناطق باللغة الفرنسية في العالم والجهود التي بذلها القائمون عليها مؤكدة دعمها لكافة التوصيات الصادرة عنها داعية الى ضرورة تكثيف الجهد لتعزيز مجالات الشراكة والتعاون بين مختلف الفاعلين في قطاع الكتاب الفرنسي بالفضاء الفرنكوفوني لاسيما التفكير في تنظيم لقاءات مباشرة تجمع بالخصوص الناشرين والمؤلفين لتذليل صعوبات صناعة الكتاب وترويجه وتيسير وصوله للقارىء وتنقله وتسويقه بالفضاء الفرنكوفوني.
واقترحت وزير الثقافة الفرنسية في الغرض انشاء صندوق تضامني لدعم الفاعلين في قطاع الكتاب الفرنسي لاسيما المؤلفين والناشرين على غرار ما هو معمول به بالقطاعات الاخرى بما يعزز الوحدة بين مختلف الفاعلين في القطاع ويعزز تواجد الكتاب الفرنسي في العالم بالقوة والنجاعة المطلوبتين.
وثمنت وزير الثقافة والطفولة المبكرة وحقوق المراة والصحة والاعلام بينديكت لينار باتحاد والونيا-بروكسال التمشي الناجع المعتمد في اشغال المنتديات العامة للكتاب الناطق باللغة الفرنسية في العالم الذي افرز توصيات متسمة بالعمق والرؤية الواضحة حول كل ما يهم الكتاب الفرنسي مشيرة الى ضرورة عقد شراكة متعددة الجوانب بين مختلف الفاعلين في قطاع الكتاب الفرنسي لارساء مقومات تعاون مثمرعلى ضوء التوصيات المطروحة .
كما اشارت الى وجوب التفكير بجدية في الشباب والاطفال لتيسير وصول الكتاب اليهم وتعزيز مكانة القراءة والمطالعة في الاوساط المدرسية لاسيما المؤسسات التربوية والمركبات الثقافية والشبابية وهياكل الطفولة معتبرة ان الجانب الرقمي في مجال نشر الكتاب عبر المحامل المختلفة يمكن ان يساهم في تحفيز الناشئة واليافعين للاقبال على القراءة وتعميم المطالعة.
واعتبرت مستشارة الامينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ايما تور من جانبها ان المنظمة التي تعرف بطابعها السياسي والاقتصادي انما انطلقت في اعمالها كهيكل داعم للثقافة عبر الدفع تشجيع المبادرات الثقافية المختلفة بالفضاء الفرنكوفوني الذي يضم حوالي 88 بلدا لافتة الى الاهمية التي توليها المنظمة الفرنكوفونية للجانب الرقمي وهي التي تستعد لعقد قمتها الدورية تحت شعار التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية.
وثمنت في جانب اخر الدور المحوري الذي تلعبه الترجمة لنشر ثقافة السلام والمحبة والتنوع الثقافي والحضاري بين الشعوب في العالم واهمية السعي لنشر الكتاب الفرنسي بالفضاء الفرنكوفوني كدافع لتقريب الافراد وتوحيد المجتمعات وتعزيز قيم التضامن والتعايش السلمي ونبذ العنف مثلما دعت الى ضرورة ايلاء فئة الشباب الاهتمام المطلوب لدفعه في اتجاه القراءة والتحصيل العلمي والادبي والثقافي باعتباره عماد المستقبل.
وات