الدورة 36 لأيام قرطاج السينمائية: تنوّع في البرمجة وتكريمات لروّاد السينما العربية والإفريقية
ووصفت الهيئة هذه الدورة بأنها الأكثر انفتاحًا وتنوعًا، مع الحفاظ على الهوية التاريخية للتظاهرة باعتبارها منصة للقضايا التقدمية في السينما العربية والإفريقية.
وأكد مدير الدورة طارق بن شعبان في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء أن المهرجان يواصل التمسك بثوابته الفكرية والفنية عبر الإبقاء على أقسامه التقليدية وفي مقدمتها مسابقات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والقصيرة، إلى جانب قسم "قرطاج للسينما الواعدة" الذي يستقبل أعمالا من مدارس سينمائية عالمية مختلفة مشيرا إلى أن البرنامج موسع للتكريمات ويشمل المخرج الجزائري محمد الأخضر حمينة والمخرج "سليمان سيسيه" من مالي والسينمائي البينيني "بولان سوما نوفيرا" والمنتج التونسي عبد العزيز بن ملوكة، بالإضافة إلى تخصيص مساحة واسعة للشباب في مختلف الأقسام.
من جانبه أكد المكلف بتسيير المركز الوطني للسينما والصورة شاكر الشيخي أن ميزانية الدورة 36 لهذه التظاهرة تبلغ 3.8 مليون دينار منها 3 ملايين دينار من وزارة الشؤون الثقافية، و800 ألف دينار من العائدات والشراكات موضحا أن أسعار التذاكر ستكون رمزية (5 و6 دنانير و3 دنانير للطلبة) بهدف تعزيز الحضور الجماهيري المتوقع أن يسجل ارتفاعا هذا العام.
وتتوزع برمجة هذه الدورة على مسابقات رسمية تضم قائمة واسعة من الأعمال ففي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة تشارك أفلام "ظل أبي" (نيجيريا) و"ملكة القطن" (السودان) و"إركالا: حلم كلكامش" (العراق) و"ديا" (التشاد) و"هجرة" (المملكة العربية السعودية) و"كولونيا" و"القصص" (مصر) وتسجل السينما الأردنية حضورها بفيلم "غرق" وتشارك الجزائر بفيلم "رُقية"، إلى جانب حضور بوركينا فاسو بفيلم "كاتانغا: رقصة العقارب" و"كان يا مكان في غزة" من دولة فلسطين.
أما السينما التونسية فستكون ممثلة في هذه المسابقة بثلاثة أفلام هي "سماء بلا أرض" لأريج السحيري و"صوت هند رجب" لكوثر بن هنية و"وين يأخذنا الريح" لآمال قلاتي.
وفي المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة، يتسابق 12 عملا وهي "مقبرة الحياة" (السنغال) و"عيون مغربية" و"مواقع فيلم عائلي" (مصر) و"سينما كواكب" (الأردن) و"الرجل الذي يزرع الباوباب" (بوركينا فاسو) و"الأسود على نهر دجلة" و"حكايات الأرض الجريحة" (العراق) و"تعلّق" (السنغال) و"الآخر.. رايبورن" (جمهورية الكونغو) ، أما السينما التونسية فتحضر "الگنّة" لمجدي الأخضر و"زرّيعتنا" لأنيس لسود و"فوق التل" لبلحسن حندوس.
أما المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة فتضم أعمالا من لبنان وجنوب إفريقيا ومصر والجزائر والرأس الأخضر والسنغال وفلسطين وسوريا وتونس.

