حوار مع الباحث خليل قويعة المتحصل على جائزة "الشيخ زايد للكتاب"
الباحث خليل قويعة، هو أصيل ولاية صفاقس، درس في جامعة تونس 1 واشتغل في ميدان الفنون والثقافة. كما شغل منصب مستشارا لوزير الشؤون الثقافية وحاليا يدرّس بالمعهد العالي للفنون الجميلة بصفاقس
ومن كتاباته "عمارة الرؤيا" و"بنية الذائقة وسلطة النموذج" الذي فاز بجائزة الشارقة للنقد الفني" سنة 2013 و" العامل الفني بين النظر والنظرية".
ما هو موضوع كتاب "مسار التحديث في الفنون التشكيلية من الأرسومة إلى اللوحة"؟
الكتاب هو عبارة عن دراسة نقدية في تاريخ الفن التشكيلي التونسي منذ الأرسومة، والتي تعني الرسم على الزجاج المعبّر عن الفن الفطري الإسلامي، حتى اللوحة الفنية بمعناها الحديث الذي ظهر في بدايات القرن الماضي تقريباً.
وقال الكاتب إن "الكتاب يتبع منهجية نقدية تعول على قراءة تأويلية تاريخية، كما يعرض كيفية الانتقال السلس من فن ما قبل الحداثة، أو فن الرسم التقليدي التونسي، إلى الفن التشكيلي التونسي الحديث، ويوضح الكتاب علاقة فن الأرسومة التقليدي في تونس بما جرى لاحقاً من تحديث طال الفن التشكيلي وأخرجه من عباءة الماضي دون إحداث قطيعة معه".
ما الذي يفسر اهتمامك بهذا الموضوع ؟
"اخترت هذا الموضوع لأنه جانب منسي في الثقافة العربية خاصة وأن ولاية صفاقس تعد عاصمة الرسم على الزجاج في العالم العربي تليها دمشق عاصمة صوريا فالقاهرة عاصمة مصر"
وأضاف قويعة أن من أبرز أعلام الرسم على الزجاج الشيخ الفرياني وعادل مقديش وعلي الناصف الطرابلسي مشيرا إلى أن هناك قراءات خاطئة تشير إلى أن فرنسا هي من أدخلت الفن إلى تونس في الوقت الذي سبقتها تونس في عدة تجارب حرفية في مجال الفن الفطري.
ماذا تمثل هذه الجائزة بالنسبة إليك؟
تم اختيار الكتاب من ضمن 200 كتابا ليفوز بعد ذلك بالمسابقة.
كما شارك تونسيون آخرون في المسابقة وكانوا ضمن 10 الأوائل وهو ما اعتبره قويعة فخرا لتونس.
وبالإضافة إلى كتاب قويعة، فاز تونسي آخر بجائزة أدب الأطفال من خلال الكاتب ميزوني البناني في مسابقة الشيخ زايد للكتاب.
"هذه الجائزة، التي تتمثل في 750 ألف درهم إماراتي أي ما يقارب 200 ألف دولار أمريكي، تمثل أملا جديدا في ربط المعرفة بالاعتراف"
وتابع قويعة القول "نحن في تونس لدينا ما يكفي من الكفاءات الفنية ولكن مع الأسف الدولة ليست لديها سياسة ثقفية التي من شأنها أن تثمن التراث الفني والأدبي والمعماري التونسي"...