وزيرة الثقافة تعلن عن إطلاق منصة المكتبة الوطنية الرقمية
ويتنزل المشروع في إطار إرساء السيادة الرقمية وتثمين التراث التونسي المكتوبين ويهدف إلى دعم مكانة تونس عالميا في مجال الأرشفة الالكترونية والترجمة ونشر المحتوى العربي، خاصة في عالم الانترنيت والتطبيقات الخاصة بالشبكات الجوالة، بالإضافة إلى خلق ديناميكية خاصة بالصناعات الثقافية لجعل تونس وجهة رئيسية في المجال الثقافي الرقمي والتوثيقي.
وأضافت الوزيرة أن هذا المشروع من شأنه أيضا أن يسهم في خلق نسبة عالية من مواطن الشغل في البلاد وتنمية الكفاءات والخبرات في المجالات المتعلقة بالرقمنة التي تعمل الوزارة على تجويدها وتطويرها.
وتتمثل الرهانات الإستراتيجية للمشروع في المحافظة على التراث الثقافي التونسي والمعرفي والتعريف به واستغلاله وتكريس ديمقراطية الثقافة وتمرير المعارف وتعزيز دور تونس كفاعل في إنتاج المحتوى الثقافي، فضلا عن تعصير أساليب العمل بمختلف هياكلها وتطوير طبيعة الخدمات لفائدة روادها بتركيز بنية تحتية لوجستية وفنية متطابقة مع المعايير الدولية.
وأشارت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة أن هذه المنصة توفر أربع بوابات تشمل بوابة عامة تعرف بالموقع، وبوابات "الفهرس العام" و"الخلدونية الرقمية" و"فضاء اليافعين"، وهي بوابات فرعية مترابطة بطريقة منهجية وتلقائية، تستفيد جميعها من الوصول الموحد إلى قاعدة البيانات الوثائقية والرقمية نفسها بطريقة شفافة وموحدة كما توفر رابطا للولوج لمنصة المتحف الرقمي لدار الكتب الوطنية .
وأضافت أن هذه البوابة الرقمية تمكن من التعريف بدار الكتب الوطنية وما تزخر به من ثروة وثائقية وتأمين الخدمات للمستفيدين وللمهنيين وتقديم الأنشطة الثقافية والإعلام عنها إلى جانب النفاذ إلى المعلومات المتعلقة بالنصوص التشريعية والترتيبية والتقارير السنوية لدار الكتب.
وقالت رجاء بن سلامة " إن دار الكتب تسعى من خلال تركيز هذا المشروع إلى الإسهام في دمقرطة المعرفة ولامركزيتها باتجاه التراث التونسي المكتوب والتعريف به وتثمينه وهو ما من شانه أن يسهم في السيادة الرقمية للبلاد وفي حضورها وحضور مكونات ثقافتها على شبكة الانترنيت ".
وات