أرض داخل الأرض؟ علماء يكتشفون جسما مميزا في اللب الداخلي للكوكب

وهذه البنية المكتشفة عبارة عن كرة صلبة مستعرة من الحديد والنيكل قطرها 1350 كيلومترا.
وركزت الدراسة الجديدة على موجات 200 زلزال تزيد قوتها عن 6 درجات وهي ترتد مثل كرات البينغ بونغ لما يصل إلى 5 مرات عبر الكوكب.
من جانبه، قال تان-سون فام من الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، وهو رئيس فريق الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر كوميونيكيشنز العلمية، "ربما نعرف المزيد عن سطح الأجرام السماوية البعيدة الأخرى أكثر مما نعرف عن البنية الداخلية العميقة لكوكبنا".
وأضاف فام "حللنا سجلات رقمية للحركات الأرضية، المعروفة باسم مخططات الزلازل، بعد زلازل ضخمة في العقد الأخير. وأمكن القيام بدراستنا بفضل التوسع غير المسبوق لشبكات رصد الزلازل في العالم، وتحديدا الشبكات الكثيفة في الولايات المتحدة وشبه جزيرة ألاسكا وفي جبال الألب الأوروبية".
والقشرة الخارجية والجسم الكروي المكتشف حديثاً الموجودان في اللب الداخلي ساخنان بما يكفي لينصهرا معاً، لكنهما عبارة عن خليط من الحديد والنيكل وسبب ذلك أن الضغط الهائل الواقع على مركز الأرض يجعل اللب في حالة صلبة.
بدوره، قال هرفويه تكالتشيتش، عالم الجيوفيزياء بالجامعة الوطنية الأسترالية والمشارك في الدراسة، "أود التفكير في اللب الداخلي على أنه كوكب داخل الكوكب. بالطبع، إنه كرة صلبة، في حجم كوكب بلوتو تقريباً وأصغر بقليل من القمر".
وأضاف تكالتشيتش "إن تمكنا بطريقة ما من تفكيك الأرض من خلال نزع وشاحها واللب الخارجي السائل، فسيبدو اللب الداخلي لامعا مثل النجم. وتُقدر حرارته بنحو 5500 درجة مائوية إلى ستة آلاف درجة مائوية، وهي حرارة مماثلة لدرجة حرارة سطح الشمس".
وقال فام إنّ الانتقال من الجزء الخارجي للبّ باطن الأرض إلى الجسم الكروي الأعمق فسيبدو أنه انتقال تدريجي وليس انتقال بين حدود فاصلة وواضحة. واستطاع الباحثون التفريق بين المنطقتين نظراً لاختلاف سلوك الموجات الزلزالية بينهما.
(رويترز)