مختصة في أمراض الشيخوخة: دقة الذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات مرضى الزهايمر تبلغ 85 بالمائة
وأضافت عفاف الهمامي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن التشخيص المبكر عبر الذكاء الاصطناعي يمكّن من تحليل الصوت والتلعثم في الكلام والكشف بدقة عن احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر حتى وإن صعب اكتشاف ذلك على الطبيب المباشر، معتبرة أن الأطباء يمكن لهم أن يستأنسوا بتقنيات الذكاء الاصطناعي للتشخيص المبكر.
ولفتت الهمامي إلى أن التشخيص المبكر يبقى نافذة للوقاية وأخذ الاحتياطات اللازمة من أجل تأخير ظهور علامات المرض لعدّة سنوات من ذلك علاج نقص الفيتامينات في الجسم وخاصة فيتامين «د» واتباع حمية غذائية سليمة غنية بالخضروات وأوميغا3 وممارسة الرياضة أو رياضة المشي لـ30 دقيقة يوميا وتنشيط الذاكرة عبر قراءة الكتب أو المقالات.
وأكدت أن آخر المستجدات الطبية الحديثة في مجال الأدوية تعتبر ثورة علمية ونقلة نوعية لعلاج مرض الزهايمر حول العالم، مشيرة إلى ظهور أدوية بين سنتي 2023 و2024 تعالج بنسب متقاربة تقدم المرض وليس الأعراض فقط وقد تحصلت جميعها على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية في انتظار مصادقة وكالة الادوية الأوروبية.
ولفتت إلى أن دواء «لوكانيماب Lecanumab » الذي تحصل سنة 2023 على موافقة منظمة الغذاء والدواء الأمريكية ما زال ينتظر موافقة وكالة الأدوية الأوروبية وهو دواء يخفّض تراكم بروتين البيتا أميلويد في الدماغ والذي يتسبب أساسا في تلف الخلايا العصبية حسب تقديرها.
و«البيتا أميلويد» هو بروتين يتكون من سلاسل قصيرة من الأحماض الأمينية وهو ناتج عن تحلل بروتين أكبر يُسمى «بروتين السلائف الأميلويد» و يوجد هذا البروتين بشكل طبيعي في الدماغ ولكن عندما يتجمع بشكل غير طبيعي، فإنه يشكل لويحات أميلويد ترتبط بمرض الزهايمر وأمراض أخرى متعلقة بالتنكس العصبي ويتراكم في النسيج العصبي على شكل كتل صلبة (لويحات) ويسبب التهابًا وتلفًا للخلايا العصبية ويؤدي إلى تدهور الذاكرة والقدرات الإدراكية.
وأكدت الهمامي ظهور دواء ثان، سنة 2024، يخفض بنسبة 27 بالمائة من تقدم المرض وهو «دونانماب Donanemab» فضلا عن دواء ثالث «أديكانيماب « Aducanemab يخفض بنسبة 35 بالمائة من تقدم المرض ووافقت عليه منظمة الغذاء والأدوية في سنة 2024.
وأبرزت في المقابل، أنه رغم ما توفره هذه الأدوية من نقلة نوعية وثورة علمية في مجال علاج مرض الزهايمر، الذي بقي لسنوات طوال دون علاج إنما تخفيف من وطأة الأعراض دون القدرة على توقيف المرض في مرحلة معينة، إلا أن لها آثار جانبية منها الصداع والنزيف الدماغي والدوخة إلى جانب تكلفة مالية باهظة.
وات