رمضان بن عمر: "قرار فرنسا تشديد شروط منح التأشيرة هو مغازلة لليمين لكسب اصواته في الانتخابات"
واعتبر أيضا أن القرار الفرنسي يندرج في إطار سياق الوضع السياسي الفرنسي خاصة وانها قادمة على انتخابات مبينا أن قضية الهجرة من القضايا المطروحة بشكل كبير في فرنسا .
كما أرجع بن رمضان هذا القرار إلى مجموعة من الضغوطات التي تمارسها فرنسا على تونس منذ السنة الفارطة فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية وخاصة بعد اعتداء نيس الإرهابي مضيفا أن فرنسا أرادت أن تصدر أزمتها الداخلية فيما يتعلق بمسألة الهجرة غير نظامية وحلها على حساب تونس خاصة وأن أكثر من 3400 يشملهم هذا الإجراء وأغلبهم لديهم مسارات لتسوية وضعايتهم القانونية وفق وصفه.
وأشار المصدر ذاته إلى أن فرنسا تصرف النظر عن الاتفاقيات التي فيها بعض المكاسب لتونس منها اتفاقية سنة 2008 التي تنص على تشغيل أكثر من 9000 تونسي في فرنسا منهم 1500 من العمالة الموسمية ومنهم من العمالة التي لديها مهارات تقنية وتكوينية وأكاديمية إلا أن هذه الإتفاقية بقيت حبرا على ورق حسب تعبيره.
يذكر أن باريس قررت أمس تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس ردّاً على ما اعتبرته "رفض" الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين من مواطنيها، وفق ما أعلن الناطق باسم الحكومة غابريال أتال
وقال في تصريحات عبر إذاعة "أوروبا1" "إنه قرار جذري وغير مسبوق لكنه كان ضروريا لأن هذه الدول لا تقبل باستعادة رعايا لا نريدهم ولا يمكننا إبقاؤهم في فرنسا".