شبح اقالة المدربين يتواصل في البطولة التونسية
هلال الشابة في أسرع اقالة يتخلى عن 'فيكتور زفونكا' قبل انطلاق الموسم:
البداية كانت مع هلال الشابة الذي تخلى على الفرنسي 'فيكتور زفونكا قبل انطلاق الموسم الرياضي 2019-2020، رغم اشراف الفني الفرنسي على الانتدابات وتحضيرات الفريق، هيئة توفيق المكشر اختارت القطيعة على اثر النتائج السلبية للفريق في المقابلات الودية استعدادا لانطلاق البطولة !!، مما يطرح أكثر من تساؤل حول السياسة المنتهجة، ليواصل عثمان الشهايبي قيادة الفريق مؤقتا، قبل التعاقد مع الفرنسي 'برتران مارشان'، والذي يبدو ايضا انه على صفيح ساخن !
تجربة المونتينيغري 'نيبوتشا' يوفوفيتش' مع النادي الصفاقسي لم تعمّر طويلا:
تعاقد النادي الصفاقسي اول الموسم الرياضي الحالي مع المدربي المونتينيغري 'نيبوتشا يوفوفيتش'، عقب احرازه لقب بطولة الدوري العراقي مع نادي الشرطة.
تجربة 'نيبوتشا' لم تعمر طويلا، وحتى التتويج بلقب كأس تونس لم يشفع للمونتينيغري البقاء في الفريق، والذي وجّهت له سهام النقد في تلك المباراة، نظرا للمردود دون المتوسط الذي قدمه أبناء عاصمة الجنوب.
لتكون إثرها الهزيمة امام الاتحاد المنستيري في أولى جولات البطولة، والانتصار بشق الانفس امام نجم المتلوي في الجولة الثانية لتزيد الطين بلّة في وضعيته مع الفريق.
وكانت النهاية اثر الهزيمة امام بارادو الجزائري في الدور التمهيدي لكاس الكنفيدرالية بثلاثية صعّبت موقف النادي الصفاقسي في مباراة الإياب، ليتم على اثرها في الجزائر اعلان قرار الإقالة من طرف هيئة المنصف خماخم، ويتواصل الاعتماد على وسيم معلى وجمال خشارم في انتظار التعاقد مع مدرب جديد للاشراف على المقاليد الفنية للفريق.
فوزي البنزرتي 'السبيشال وان' يغادر النجم:
لم يظهر النجم الساحلي بالوجه المطلوب مع المدرب فوزي البنزرتي محليا وقاريا وإقليميا، بحيث تغير مردود الفريق بنسبة 360 درجة بعد مغادرة الفرنسي 'روجي لومار' الموسم الفارط.
إذا اضفنا الأخطاء الإدارية بعد عدم قيام الكتابة العامة للفريق بتسجيل بعض اللاعبين في القائمة الافريقية، وهو ما زاد من صعوبة الموقف بالنسبة لفريق جوهرة الساحل في الأدوار التمهيدية للنجم الساحلي.
خسارة لقب كاس تونس ضد النادي الصفاقسي، هزيمة ضد فريق متواضع 'حافيا كوناكري' في ذهاب الدور التمهيدي الأول لرابطة الابطال الافريقية ثم فوز عريض في المنستير 7-1 على نفس المنافس في مباراة الإياب، تعادل في أولى جولات البطولة في دربي الساحل امام الاتحاد المنستيري في ملعب بوعلي الحوار، هزيمة امام اشانتي كوتوكو الغاني في الدور التمهيدي الأخير لأمجد الكؤوس الافريقية، ومهمة شبه مستحيلة في الإياب لضمان الترشح، ثم اخرها كان خروج صاحب لقب النسخة الفارطة من مسابقة البطولة العربية امام شباب الأردن، كلها عوامل عجّلت بإقالة فوزي البنزرتي من تدريب الفريق، بالاضافة الى عاصفة من القرارات المتّخذة من هيئة رضا شرف الدين، وليجد 'سبيشيال وان' تونس نفسه في بطالة كروية، والتي ستكون بالتأكيد مؤقتة باعتبار قيمة الفني الأكثر تتويجا في تونس.
الملعب التونسي يقيل منتصر الوحيشي
نجح منتصر الوحيشي في فرض اسمه لموسمين متتاليين مع كل من مستقبل قابس والنادي البنزرتي، ليجد نفسه هذا الموسم في مهمة اخرى مع للملعب التونسي، مع القيام بانتدابات مكثفة من طرف هيئة جلال بن عيسى أشرف عليها الوحيشي بنفسه.
ثلاثة جولات مرت من البطولة حصدت فيها 'البقلاوة' نقطة يتيمة من تعادل وحيد على أرضية ميدانه وامام جماهيره في مواجهة هلال الشابة الوافد حديثا الى الرابطة المحترفة الأولى مع هزيمتين الأولى في الجولة الافتتاحية امام النادي الافريقي 3-0 واخرها أمس الأربعاء امام الاتحاد المنستيري 1-0، عجلت باتخاذ قرار القطيعة بين الطرفين.
ويبقى السؤال المطروح، لماذا يكون دائما المدرب في نسخة 'كبش الفداء'؟ هل ان الحل لإرضاء الجماهير هو اقالة المدرب؟ من يقيم عمل المدرب؟ والى متى تستواصل سيناريوهات إقالات المدربين في البطولة التونسية؟
كاتب المقال حاتم قزبار