اتفاق مصري جزائري حول الانتخابات في ليبيا
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيسان بقصر الاتحادية شرقي القاهرة، بثه التلفزيون الرسمي بمصر.
وقال السيسي: "اتفقت مع الرئيس الجزائري على أهمية تنظيم الانتخابات الليبية الرئاسية والنيابية بالتزامن".
وحتى الآن لم يتم الاتفاق على تاريخ جديد للانتخابات الليبية، إذ اقترحت مفوضية الانتخابات تأجيلها إلى 24 جانفي الجاري، فيما اقترح مجلس النواب إجراءها بعد 6 أشهر.
وأوضح السيسي، أن المباحثات "شملت أيضا التوافق على أهمية التوصل إلى اتفاق منصف بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي".
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، وإن إنشاء هذا السد مهم لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، فيما تخشى القاهرة والخرطوم أن يُضر بمنشآتهما المائية وحصتيهما السنوية من مياه النيل، وسط توقف للمفاوضات منذ أشهر بسبب أزمات داخلية في إثيوبيا.
وأضاف السيسي: "كما اتفقنا على التصدي للإرهاب بمفهومه الشامل، وتكثيف الجهود لمواجهة أي استقطاب للعناصر الإرهابية وتجفيف منابع التمويل لهذه التنظيمات".
وتابع: "بحثنا تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية (..) وتم توجيه الأجهزة المعنية في البلدين لعقد آلية تشاورية لتعميق وتعزيز التنسيق إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك".
بدوره، شدد تبون على "ضرورة العمل مع مصر، لحفظ وضع ومكانة البلدين، والتي يجب أن تتبوأها الجزائر ومصر إفريقيا وعالميا لمكانتهما التاريخية".
وقال: "اتفقت مع الرئيس المصري على ضرورة توسيع التشاور تمهيدا للقمة العربية في الجزائر (لم يحدد موعدها بعد)".
وأضاف أن "المباحثات تطرقت إلى البعد الإفريقي والعربي على وجه الخصوص (..) وضرورة التواصل والتشاور بين البلدين إزاء القضايا والتحديات التي تواجه الإقليم دوليا".
والاثنين، وصل تبون إلى القاهرة، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لبحث عدة ملفات إقليمية ذات اهتمام مشترك، بحسب بيان سابق للرئاسة المصرية.
وتعد زيارة تبون هي الأولى لرئيس جزائري إلى مصر منذ نحو 14 عاما، إذ أجرى آخر زيارة لها الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في 2008.
وزار السيسي الجزائر في جوان 2014، وكانت أول محطة خارجية له عقب توليه منصب الرئاسة.
وتعتبر القاهرة ثالث وجهة عربية للرئيس الجزائري منذ انتخابه رئيسا للبلاد في ديسمبر 2019، بعد زيارة سابقة للسعودية في فيفري 2020، ثم تونس في ديسمبر الماضي.
(الأناضول)