السودان: عشرات الآلاف من المتظاهرين يطالبون الجيش بتسليم السلطة
وذلك في أكبر احتجاجات منذ مداهمة قوات الأمن لمخيم اعتصام سلمي قبل ثلاثة أسابيع.
واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيّل للدموع في منطقة بحري في شمال الخرطوم وفي منطقتي معمورة واركويت في شرق العاصمة ضد المتظاهرين الذين كانوا يهتفون "حكم مدنيّ حكم مدني". كما أطلقت القوات الغاز المسيّل للدموع على المتظاهرين في مدينة القضارف في شرق البلاد، حسب ما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
وتأتي المظاهرات في وقت تُجري إثيوبيا والاتحاد الإفريقي وساطة بين المحتجين والقادة العسكريين. وحذّر نائب رئيس المجلس العسكري الفريق محمد حمدان دقلو أمس السبت من أنه لن يتسامح مع محاولات "التخريب" التي قد تتخلل الاحتجاجات.
ودعا الاتحاد الاوروبي وعدة دول غربية ومنظمات حقوقية قادة الجيش لتفادي العنف. ومن جانبه أكد مدني عباس مدني، القيادي بـ"قوى إعلان الحرية والتغيير" السودانية المعارضة، أن القوى لن تتنازل عن مطالبها بغض النظر عن نتائج "المسيرة المليونية"، التي دعت لتنظيمها اليوم الأحد. وقال مدني، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أيا كانت نتائج مسيرة اليوم فهي لا تعني نهاية الثورة الكامنة في نفوس الشعب".
يذكر أن الجيش السوداني أطاح بالرئيس عمر البشير في 11 أفريل الفارط بعد احتجاجات على حكمه استمرت أشهرا.
*صورة أرشيفية