العفو الدولية تدعو إلى التنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن
وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار في بيان "لقد طال انتظار صدور هذا القرار، لكن من الضروري أن ينفذ فورا وأن يؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار لتخفيف وطأة الوضع على المدنيين ومعالجة الدمار والمعاناة الهائلين في غزة".
وأضافت "لا مجال لإضاعة الوقت، وينبغي لسلطات الإحتلال أن توقف فوراً حملة القصف الوحشية التي تشنها على غزة، وأن تسهل تسليم المساعدات الإنسانية".
كما شددت كالامار على أنه يجب على الاحتلال وحماس وغيرها من الفصائل المسلحة "العمل على ضمان ديمومة وقف إطلاق النار، ويتعين الإفراج فوراً عن الأسرى المدنيين وجميع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين تعسفاً في سجون الاحتلال، ومن ضمنهم مدنيون من غزة".
واعتمد مجلس الأمن أمس الاثنين مشروع قرار يدعو لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين.
وصوت مجلس الأمن لصالح مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء المنتخبون بالمجلس ودعمته المجموعة العربية، بأغلبية 14 صوتا فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وحثت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية على ضرورة أن يقترن هذا القرار "بتحوّل في الضغط السياسي، بما في ذلك فرض حظر سلاح فوري وشامل، يؤدي إلى وقف دائم للقتال وتغيير الوضع المروّع على أرض الواقع في غزة على المدى الطويل".
واعتبرت أن التصويت في مجلس الأمن الدولي تحول في الأسابيع الأخيرة إلى "مهزلة سياسية ذات عواقب مأساوية على المدنيين، حيث أساء الأعضاء الدائمون في المجلس ومن ضمنهم الولايات المتحدة وروسيا استخدام حق النقض (الفيتو)".
وطالبت كالامار في بيانها المجتمع الدولي بأن "يُنحّي اللعبة السياسية جانبا وأن يعطي الأولوية لإنقاذ الأرواح من خلال الحرص على أن يمهد هذا القرار الطريق إلى وقف إطلاق نار مستدام".
كما دعا البيان الولايات المتحدة إلى وقف إرسال الأسلحة إلى الكيان المحتل، وأن تستخدم وضعها كحليف رئيسي لإسرائيل "لحملها على الموافقة على وقف مستدام لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عراقيل".
(العربية)