الكيان الصهيوني يرحب برفع القيود على الجاسوس الصهيوني بولارد
وكان بولارد قضى 30 عامًا في السجن بتهمة التجسس لصالح الكيان الصهيوني كما كان له ضلع كبير في مساعدته في عملية قصف مقر منظمة التحرير بتونس واغتيال خليل الوزير ابو جهاد الرجل الثاني في منظمة التحرير بعد الزعيم الراحل ياسر عرفات
ويعتبر رفع القيود التي كانت مفروضة على حركة العميل الإسرائيلي بولارد والذي أفرج عنه منذ 5 سنوات هدية أخرى للكيان الصهيوني من قبل الرئيس الامريكي دونالد ترامب اسابيع فقط قبل مغادرته البيت الابيض .
ويضع هذا الاجراء حدا لقضية أثرت كثيرا على العلاقات بين تل أبيب و واشنطن.
وفي حين يعد جوناثان بولارد بطلا في إسرائيل حيث حيى رئيس الوزراء الاسرائيلي بن يامين نتانياهو رفع الحجر مؤكدا انه في شوق لاستقبال الجاسوس كبطل فإن بولارد يعتبر في الولايات المتحدة خائنا و مذنبا بالتجسس لفائدة كيان صديق.
وقد رأى الكثيرون في رفع القيود على الجاسوس الإسرائيلي خدمة أخرى من إدارة ترامب للكيان الصهيوني. باعتبار ان هذه القضية كانت عصفت بالعلاقات بين الحليفين لعقود ، حيث لم يسامح الأمريكيون التسلل الإسرائيلي من خلال الجاسوس بولارد لأكبر جهاز مخابرات في العالم كما أنهم كانوا غير راضين عن عدم التعاون الذي أظهره الكيان الصهيوني خلال المحاكمة والتي انتهت بإقرار الذنب في عام 1987.
وكان حكم على جوناثان بولارد حينها بالسجن مدى الحياة ، وهو أقسى حكم صدر على جاسوس من دولة متحالفة مع الولايات المتحدة.
فقد سرب المحلل اليهودي الأمريكي الشاب والذي كان يعمل في قلب جهاز المخابرات الأمريكية لمدة عام ونصف آلاف الوثائق شديدة السرية إلى أجهزة الكيان الصهيوني ، قبل أن يتم اعتقاله عام 1985 ، أثناء محاولته اللجوء إلى السفارة الإسرائيلية في الولايات المتحدة.
بولارد البالغ من العمر الآن 66 عامًا ، والذي كان أمضى ثلاثة عقود في السجن و5 سنوات في الحجر على السفر سيكون الآن قادرًا على السفر و ربما الحديث.