بعد احتوائها أزمة كادت تطيح بحكومتها ... ميركل في مرمى الانتقادات الأوروبية بسبب ملف الهجرة

تعرضت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم الثلاثاء لانتقادات من شركائها في الاتحاد الاوروبي بعد موافقتها على ابعاد المهاجرين غير الشرعيين بموجب اتفاق اللحظة الاخيرة لانقاذ حكومتها،.
وفي محادثات ليلية شاقة، تمكنت ميركل أمس من احتواء 'تمرد' وزير داخليتها هورست زيهوفر عبر اتفاق ينص على تشديد الرقابة على الحدود واقامة "مراكز عبور" للمهاجرين عند الحدود النمساوية.
وأثار الاتفاق ردود فعل معارضة من قبل الدول المجاورة لالمانيا ومن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم.
وتعهدت النمسا "بحماية حدودها الجنوبية، بينما هاجمت ايطاليا تبني برلين "موقفا خاطئا لا يقدم اي حل" محذرة من ان الخطة الالمانية قد تتعارض مع الاتفاق الذي توصل اليه الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي وينص على تنسيق الجهود داخل التكتل للحد من وصول المهاجرين.
بدوره قال وزير الداخلية النمساوي اليميني المتطرف 'هربرت كيكل' مهاجما ميركل "لا يجب ان تتحمل النمسا ارث سياسة فتح الحدود الفاشلة التي ترتبط في اوروبا ببعض الاسماء".
من جهته قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لصحيفة "بيلد" الألمانية ان "موقف المجر لم يتغير منذ عام 2015 وهو ايضًا موقف الاتحاد الاوروبي منذ قمة بروكسل: ويتمثل في حماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي و اقامة مراكز استقبال خارج الاتحاد الاوروبي".
وكانت جمهورية التشيك اعلنت رفضها القاطع لاستقبال المهاجرين عملا بطرح تقاسم الحصص داخل الاتحاد الاوروبي
واتفقت ميركل مع وزير الداخلية الألماني زيهوفر على تشديد الرقابة على الحدود وإقامة "مراكز عبور" مغلقة على الحدود مع النمسا للنظر في ملفات طالبي اللجوء بشكل سريع وترحيل الذين رفضت طلباتهم.
وينص الاتفاق على إعادة طالبي اللجوء المرفوضين إلى دول الاتحاد الأوروبي التي سجلوا فيها سابقا أو في حال رفضت هذه الدول استقبالهم فتتم إعادتهم إلى النمسا. لكن ذلك يبقى رهن التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع فيينا.
(المصدر: أ.ف.ب)
كاتب المقال غازي الدريدي