تفاصيل الزنزانة التي سيُسجن فيها ساركوزي وصحف تؤكد لقاءه سرا بماكرون

وأضاف التقرير، أن العيش في تلك الزنزانة بسجن "لا سانتي" (La Santé) ليس سهلا البتة، خاصة بالنسبة لشخص عاش في قصور الجمهورية الفرنسية وذاق رفاهيتها، مثل ساركوزي الذي ينتظر أن يدخل زنزانته غدا الثلاثاء.
وسجن "لا سانتي" -المعروف رسميا باسم مركز سجن باريس/ لا سانتي- هو مؤسسة سجنية فرنسية تقع في شرق حي مونبارناس في الحي 14 من باريس. وافتتح عام 1867، ويشتهر باستقباله سجناء مشهورين، وهو اليوم آخر سجن داخل أسوار باريس.
جناح الهدوء
وتابع الكاتب ديليان صاحب التقرير، أنه من المنتظر أن يوضع ساركوزي إما في جناح مخصص لـ "الأشخاص الضعفاء"، أو جناح العزل، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن والهدوء.
وزاد الكاتب أن الجناح الأول يستقبل بانتظام رجال الشرطة، والجنود، ورجال الجمارك، وحراس السجون، من الذين يكونون عادة متورطين في قضايا فساد، أو تجسس، أو عنف أسري.
أما الجناح الثاني -يضيف الموقع- فيستقبل بشكل خاص أعضاء عصابات الجريمة المنظمة، أو الأشخاص المعرضين للخطر.
ونقل التقرير عن مسؤول بإدارة السجون قوله إن زنازين "الضعفاء أو المعزولين" ليست أكثر راحة من غيرها، لكنها عادة تضم سجينا واحدا فقط، بينما الأجنحة الأخرى تضم سجينين، مع سريرين بطابقين، أو 3 مع سرير على الأرض.
وتابع أنه لم يعد هناك أي جناح "في آي بي" داخل السجن، فجميع الزنازين متشابهة، فمساحة كل زنزانة 9 أمتار مربعة، وتضم مرحاضا ومكانا صغيرا للاستحمام، إضافة إلى موقد كهربائي وهاتف حائطي يعمل برمز خاص.
شهادات
وذكر المصدر للموقع أنه إذا وضع ساركوزي في زنزانة انفرادية، فذلك لأجل أن يستفيد من هدوء أكثر، فهذا الجناح يقع فوق جناح الوافدين الجدد، وهو جناح صاخب للغاية، حيث يمكن سماع صراخ السجناء ليلا. وساركوزي في زنزانته سيتجنب الاتصال مع السجناء الآخرين، وسيقل خطر التقاط صور له.
ونقل الموقع شهادات لمن ارتادوا السجن نفسه من قبل، وبينهم السياسي السابق في حزب "التجمع من أجل الجمهورية" ديدييه شولر (78 عاما)، وقد أكد أن السجن مهما قصرت مدته يترك أثرا في نفوس السجناء مدى الحياة، مبرزا أن الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة له كانت الليلة الأولى عندما أغلق باب الزنزانة وهو بداخلها.
في حين أكد رجال الأعمال السابق بيير بوتون (70 عاما) أن الدخول إلى السجن يعد في حد ذاته محنة حقيقية.
(الجزيرة)