تفاصيل لخطة احتلال غزة وزامير يحذر من مخاطر مقتل عدد كبير من الجنود

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في وقت لاحق، لمناقشة خطة احتلال غزة التي يعارضها رئيس الأركان إيال زامير، واصفا إياها بالفخ الإستراتيجي.
وقالت القناة الـ12 العبرية إن الرقابة العسكرية سمحت بنشر المزيد من التفاصيل عن إحدى الخطط العسكرية التي سيناقشها المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) اليوم بشأن غزة.
وقالت إن الحديث يدور عن ما وصفته بمناورة برية تمتد من 4 إلى 5 أشهر، وفق تقديرات واضعي الخطة التي سيتولى تنفيذها من 4 إلى 6 فرق عسكرية.
وتحدثت عن هدفين رئيسيين للخطة؛ أحدهما يتعلق باحتلال مدينة غزة والمخيمات الواقعة في وسط القطاع، في حين يتمثل الثاني في تهجير السكان، أو ما وصفته بدفع سكان القطاع جنوبا بهدف تشجيعهم على الخروج من القطاع.
والثلاثاء، اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- قرارا بالمضي في احتلال غزة، خلال اجتماع مغلق مع وزراء ومسؤولين أمنيين، بحسب ما نقلته هيئة البث العبرية الرسمية عن مصدر مطلع لم تسمه.
وبشأن المواقف من الخطة التي تثير خلافات بين المؤسستين السياسية والعسكرية في إسرائيل، ذكرت القناة أن وزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس حزب شاس الديني أرييه درعي، يدعمان موقف رئيس الأركان إيال زامير ويرفضان توسيع الحرب على غزة.
وفي السياق، نقلت صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر في الجيش قولها إن رئيس الأركان يتوقع أن يعرض اليوم على الحكومة مخاطر الاحتلال الكامل لقطاع غزة.
وكانت رويترز نقلت عن مسؤولين من الاحتلال أن نتنياهو واجه مقاومة شديدة من زامير بخصوص مقترح الاستيلاء الشامل على المناطق المتبقية في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع متوتر استمر 3 ساعات.
وذكرت رويترز أن رئيس الأركان حذر نتنياهو من أن هذه الخطوة قد توقع الجيش في فخ المنطقة التي انسحب منها قبل عقدين، وقد تؤدي إلى مقتل عدد كبير من الجنود وإلحاق الضرر بالمحتجزين.
كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين من الكيان المحتل أن رئيس الأركان أبلغ نتنياهو أن خطوة احتلال غزة من شأنها أن تعرض المحتجزين فيها للخطر وقد تؤدي إلى حكم عسكري صهيوني في غزة مع تحمُّل المسؤولية الكاملة عن مليوني فلسطيني.
(الجزيرة)