تقرير أممي صادم عن الحر
وأشارت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في مقطع مصور بث بشرم الشيخ الأحد، إلى تسارع في وتيرة ارتفاع مستوى مياه البحار وذوبان الأنهر الجليدية والأمطار الغزيرة وموجات الحر والكوارث القاتلة التي تتسبب بها، وفق فرانس برس.
كما أظهر التقرير الأممي أن حرارة الأرض ارتفعت أكثر من 1,1 درجة مائوية منذ نهاية القرن التاسع عشر وقد سجل نصف هذا الاحترار تقريباً في السنوات الثلاثين الأخيرة. والعام 2022 بصدد أن يصبح العام الخامس أو السادس الأكثر حراً يسجل حتى الآن رغم تأثير إل نينيا منذ العام 2020 وهي ظاهرة طبيعية دورية في المحيط الهادئ تؤدي لخفض حرارة الجو.
من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة في تعليق على التقرير بمقطع مصور بث بشرم الشيخ في مصر، إنه "مع انطلاق مؤتمر كوب27 يواجه كوكبنا نداء استغاثة"، واصفاً التقرير بأنه "سرد لفوضى مناخية".
بدوره شدد المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس على أنه "كلما كان الاحترار عالياً كلما تفاقمت التداعيات".
كما لفت إلى أن مياه سطح المحيطات التي تمتص أكثر من 90 % من الحرارة المتراكمة جراء الانبعاثات الناجمة عن النشاط البشري، سجلت مستويات قياسية في 2021 وقد زادت حرارتها بسرعة خصوصاً خلال السنوات العشرين الأخيرة.
كذلك ارتفعت موجات الحر البحرية مع تداعيات مدمرة على الشعاب المرجانية وعلى نصف مليار شخص يعتمدون على البحار لتأمين الغذاء وسبل العيش. وعموماً شهدت 55% من مياه سطح المحيطات موجة حر بحرية واحدة على الأقل في 2022، حسب ما جاء في التقرير. كما تضاعفت وتيرة ارتفاع مستوى البحار في السنوات الثلاثين الأخيرة بسبب ذوبان الأنهر والصفائح الجليدية ما يهدد عشرات ملايين الأشخاص الذي يعيشون في مناطق ساحلية خفيضة.