جيش الاحتلال يواجه أزمة تجنيد وتآكلا خطيرا بقياداته الميدانية

ووفقا لتقرير المراسل العسكري لصحيفة معاريف آفي أشكنازي، فإن جيش الاحتلال يعاني حاليا من نقص يبلغ نحو 300 ضابط في مواقع قيادة حيوية ضمن الكتائب القتالية بسلاح البر، وتحديدا في وظائف قادة السرايا والفرق.
ويأتي ذلك في ظل تقديرات تشير إلى أن نحو 7500 جندي مقاتل و2500 عنصر دعم قتالي باتوا مطلوبين لسد العجز الناتج عن توسع العمليات.
وينقل أشكنازي للمرة الأولى إقرار قيادة الجيش الإسرائيلي بأن حجم التآكل كبير، وأن تعداد القوات المتاحة "أصغر بكثير" من حجم المهام الملقاة على كاهل الجيش، وهذا بالضبط ما سبق للجنرال الصهيوني إسحاق بريك أن أكد عليه مرارا في مقالاته المنشورة بالصحيفة ذاتها.
وجاء في التقرير أن الحرب خلفت عشرات القتلى في صفوف الضباط ومئات الجرحى، كثير منهم لم يستكملوا مرحلة التعافي للعودة إلى الخدمة.
كما يعكس هذا الإقرار حجم الضغوط الميدانية المتزايدة، حيث اضطر الجيش خلال الأشهر الأخيرة إلى فتح كتيبة إضافية في قاعدة الضباط "بهاد 1" لتسريع تدريب الضباط الاحتياطيين، وقد أنجزت هذه الكتيبة حتى الآن دورتين تدريبيتين، في حين تُجرى الدورة الثالثة حاليا على أن تبدأ الدورة الرابعة قريبا، في محاولة لسد الفجوات المتزايدة في القيادات الوسطى.
وبحسب التقرير، فإن أكبر فجوة في الكوادر القيادية تتركز في سلاح الهندسة القتالية، حيث يعاني الجيش من نقص في قادة الفرق ووحدات التفكيك الهندسي (فرق تفجير العبوات والتعامل مع الأنفاق).
(الجزيرة)