عودة محدودة لمفتشي الوكالة الذرية إلى إيران وأوروبا تلوح بعقوبات

وبدأ مفتشون من الوكالة الذرية عملهم أمس الأربعاء في موقع بوشهر، محطة الطاقة النووية الرئيسية في إيران، بحسب ما أعلن مدير الوكالة رافائيل غروسي وذلك للمرة الأولى منذ أن علقت طهران رسميا تعاونها مع الوكالة الشهر الماضي.
وقال غروسي إن الوكالة بدأت عملها في تفتيش المواقع الإيرانية "لكن لم نصل بعد للمستوى الذي نرغب فيه"، وأكد أنه لا دليل على نقل يورانيوم صالح لصنع قنبلة من موقع أصفهان منذ الهجوم الأميركي.
وتقول إيران إن التعاون مع الوكالة الذرية سيتخذ "شكلا جديدا".
وكان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قال إن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين وصلوا إلى إيران سيشرفون على استبدال الوقود بمحطة بوشهر النووية جنوب غرب إيران.
ولم يذكر ما إذا سيُسمح للمفتشين بالوصول إلى مواقع أخرى، بما فيها فوردو ونطنز، اللذان طالهما القصف خلال الحرب التي شنها الاحتلال على إيران في جوان الماضي.
ولكن كمالوندي أكد أن أي عملية تفتيش في المنشآت النووية ستتم بعد اتفاق إيران والوكالة على إطار للتعاون ومصادقة مجلس الأمن القومي الإيراني استنادا إلى القانون البرلماني لتعليق التعاون مع الوكالة.
كما نقل التلفزيون الرسمي عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله إنه "لم تتم حتى الآن الموافقة على النص النهائي للإطار الجديد للتعاون مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية ويتمّ تبادل وجهات النظر".
وبموجب قانون تعليق التعاون، لا يمكن للمفتشين الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية إلا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران.
وقال أربعة دبلوماسيين إن من المرجح أن تبدأ دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، اليوم الخميس عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لكنها تأمل أن تعرض طهران التزامات بشأن برنامجها النووي خلال 30 يوما تقنعها بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.
(وكالات)