فرنسا: سيباستيان لوكورنو يتسلم رسميا مهامه رئيسا للوزراء

ووسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف أعلنت وزارة الداخلية أنه تم نشر نحو 80 ألف من عناصر الشرطة والأمن في أنحاء البلاد حيث ستنظم مئات الفعاليات والاحتجاجات، فيما قال وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو في وقت سابق إنه تم ايقاف نحو 200 شخص في أنحاء البلاد.
وسيباستيان لوكورنو، البالغ من العمر 39 عاماً، يُعد من المقربين من الرئيس الفرنسي، ما يفسر كونه الوزير الوحيد الذي بقي في الحكومة منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة عام 2017.
بدأ مسيرته كاتبَ دولة لدى وزير الانتقال البيئي والتضامني (2017-2018)، ثم وزيراً منتدباً مكلفاً بالجماعات المحلية (2018-2020)، ثم وزيراً للأقاليم ما وراء البحار (2020-2022)، قبل أن يُعيَّن وزيراً للجيوش، وهو المنصب الذي يحتفظ به منذ ثلاث سنوات رغم تعاقب حكومات إليزابيث بورن، وغابرييل أتال، وميشيل بارنييه، وفرانسوا بايرو. وقد كتب تغريدة، في شهر ديسمبر الماضي، جاء فيها، “منذ عام 2017، كان لي شرف خدمة فرنسا في ست حكومات متعاقبة”.
قبل انضمامه إلى حركة “الجمهورية إلى الأمام” التي أسسها إيمانويل ماكرون عام 2017، كان سيباستيان لوكورنو ينتمي إلى حزب “الجمهوريين” اليميني-المحافظ. وقد بدأ نشاطه السياسي في سن 16 ضمن صفوف حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية (UMP) – الذي أصبح لاحقاً حزب “الجمهوريين”.
عمل في مكتب برونو لو مير، وظل مقرباً منه لسنوات عدة، كما شغل منصب نائب مدير حملة فرانسوا فيون في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، إلى جانب باتريك ستيفانيني، قبل أن يستقيل مع بدء اشتعال قضية “الوظائف الوهمية” لمرشحه (فرانسوا فيون).
شغل منصب عمدة مدينة فيرنون (إقليم الأورو) بين 2014 و2015 وهو في سن 28 عاماً، ثم نائباً أول لرئيس تجمع “سين نورماندي” (2014-2020).
لوكورنو مقرّب أيضاً من رئيس الوزراء السابق إدوار فيليب، الزعيم الحالي لحزب “آفاق” اليميني. كما أنه مقرب أيضاً من وزير العدل الحالي جيرالد دارمانان، حيث كشفت صحيفة “لوفيغارو” عام 2018 أنه كان “شاهداً على زواجه وطلاقه”. كما وصف الأخير صداقتهما عام 2023 في حديث لصحيفة “لوبارزيان” بأنها “صداقة محبة”.
(فرانس 24 + القدس العربي)