لأول مرة: رصد مرض النزف الوبائي القاتل للمواشي في أوروبا
وفي أحدث المؤشرات الخطيرة في هذا السياق، تم الإعلان عن تسجيل حالات إصابة بمرض النزف الوبائي، الذي قد يكون قاتلا للماشية، لأول مرة في أوروبا، مع وصول حشرات من نوع البراغيش المسؤولة عن نقله، وسببه التغير المناخي وفق وكالة "أنسيس" الصحية الفرنسية.
وقد تم رصد الحالات الأولى بأوروبا لهذا المرض الفيروسي، غير القابل للانتقال للبشر، في خريف عام 2022 بجزيرة سردينيا الإيطالية، ثم في جزيرة صقلية، ومن ثم ظهرت بؤر وبائية أخرى جنوبي إسبانيا.
ويحذر العلماء والخبراء الأوروبيون من أن المرض الذي كان قبل سنوات لا يمكن حتى تخيل وصوله لأوروبا، قد بات واقعا بسبب تغير المناخ، الذي يسمح للبراغيش الناقلة للعدوى بالبقاء على قيد الحياة في البيئة الأوروبية الآن.
المرض الفتاك يؤدي لإصابة المواشي بالحمى وفقدان للشهية وحالات عرج وضيق في التنفس ويكون قاتلا أحيانا.
ويحذر خبراء بيئيون من أن استيطان هذه البراغيش في مناطق واسعة حول العالم، قد يقود مستقبلا لنشر هذا الوباء بين البشر وليس فقط المواشي عبر أنواع حشرات مشابهة أو متحورة منها.
البراغيش هي الذباب الصغير أو كما يعرف بالبراغيش، حشرات اكتُشفت لأول مرة في أميركا عام 1955، وهي شائعة الانتشار منذ ذلك الحين كذلك في أميركا الوسطى والجنوبية وأجزاء أخرى من العالم، حيث ينتشر نتيجة تحول البيئة النهرية لبيئة ضحلة ذات مياه بطيئة الجريان تحتوي على أطيان غنية بالمادة العضوية (بقايا نباتات وحيوانات ميتة وفضلات الحيوانات)، وهذا ما آلت إليه بيئة نهر بو في ايطاليا ونهر لوار في فرنسا عام 2022.