ماذا يقصد نتنياهو بـ"إسرائيل الكبرى"؟

مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية
وأعادت هذه التصريحات الى الواجهة ملف أطماع الكيان المحتل التوسعية، وجاءت تصريحاته في ظل استمرار خطاب الكيان المحتل حول ما يسمى "إسرائيل الكبرى"، حيث يروج معهد "التوراة والأرض" الإسرائيلي عبر موقعه الإلكتروني لمزاعم أن حدود الكيان المحتل التاريخية -بحسب رؤيته- تمتد من نهر الفرات شرقا إلى نهر النيل جنوبا، في إشارة واضحة إلى مشروع توسعي يتجاوز حدود فلسطين التاريخية ليشمل أجزاء واسعة من الأراضي العربية.
وتأتي تصريحات نتنياهو في سياق دعوات متزايدة لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه، فضلا عن عرض وزارة خارجية الاحتلال سابقا خرائط توسعية على منصاتها الرسمية.
تنديد عربي واسع
هذه التصريحات قوبلت بتنديد عربي واسع، حيث أدانت السعودية وقطر والأردن ومصر والجامعة العربية،أمس الأربعاء، تصريحات بنيامين نتنياهو ، ووصفتها بأنها اعتداء على سيادة دول عربية.
وقالت الخارجية السعودية، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واس"، إن المملكة تدين بأشد العبارات "التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى"، وترفض رفضا تاما "الأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال".
بدورها أعربت دولة قطر عن "إدانتها واستنكارها لتصريحات نتنياهو، التي رأت أن هذا يعد "امتدادا لنهج الاحتلال القائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات والصراعات والتعدي السافر على سيادة الدول والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية".
من جانبها، وصفت الخارجية الأردنية تصريحات نتنياهو بأنها "تصعيد استفزازي خطير وتهديد لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
أما الخارجية المصرية، فقالت في بيان لها إنها "تدين ما أثير ببعض وسائل الإعلام العبرية حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى وطالبت بإيضاحات لذلك في ظل ما يعكسه هذا الأمر من إثارة لعدم الاستقرار وتوجه رافض لتبني خيار السلام بالمنطقة والإصرار على التصعيد".
وأضافت الوزارة أن هذا التوجه "يتعارض مع تطلعات الأطراف الإقليمية والدولية المحبة للسلام والراغبة في تحقيق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة".
ما معنى "اسرائيل الكبرى"؟
جدير بالذكر الى أن مصطلح «إسرائيل الكبرى» قد استخدم من قبل بعد حرب الأيام الستة في جوان 1967 للإشارة إلى "إسرائيل" ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان.
المصدر: الجزيرة + وكالات