محكمة أوروبية: الإساءة للرسول محمد ليست حرية تعبير

أقرت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بأن الإساءة للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- لا تندرج ضمن حرية التعبير واعتبرت أن إدانة محكمة نمساوية لسيدة بتهمة الإساءة للنبي الكريم لا تعد انتهاكا للحق في حرية التعبير ولا تمثل خرقا للفصل العاشر من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان.
وجاء القرار دعما لحكم صدر في النمسا ضد سيدة نمساوية بتغريمها 480 يورو، إضافة إلى مصاريف التقاضي بتهمة الإساءة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام عام 2009.
وأضافت المحكمة الأوروبية أن المحاكم المحلية في النمسا وازنت بدقة بين حق المرأة في حرية التعبير وحق الآخرين في حماية مشاعرهم الدينية وحافظت على السلام الديني في النمسا.
واعتبرت المحكمة أنّ تصريحات السيدة "تجاوزت الحد المسموح به في النقاش، وتصنَّف كهجوم مسيء على رسول الإسلام، كما تعرّض السلام الديني للخطر".
وكانت المرأة قد عقدت ندوات حول الإسلام عامي 2008 و2009 لحزب الحرية اليميني المتطرف تحدثت خلالهما عن زيجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأطلقت فيهما تصريحات مسيئة للنبي الكريم.
وفي 15 فيفري 2011 وجدت المحكمة الجنائية الإقليمية في فيينا أن هذه التصريحات تهين المعتقدات الدينية وأيدت القرار محكمة الاستئناف في ديسمبر 2011 بعدما قدمت السيدة استئنافا على الحكم.
وكالات
كاتب المقال بهيرة عوجي