مساعي حثيثة لإنقاذ ليبيا من السيناريو السوري
لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أنه "لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية "، وجاء ذلك في لقاء أجراه مع رئيس حكومة الوفاق فائز السراج في طرابلس، معلقا آمالا كبيرة على أن مؤتمر برلين المزمع عقده لبحث الأزمة الليبية، الذي ستحتضنه العاصمة الألمانية يوم 20 ديسمبر المقبل بمشاركة العواصم الإقليمية والدولية المعنية.
مباحثات بين بوتين و أردوغان
أما الجانب الروسي فقد أعلن من خلال البرلمان "الكرملين" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقيم مباحثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الشهر المقبل تتمحور أساسا على القرار الذي سبق أن اتخذته تركيا بشأن دعم حكومة السراج عسكريا.
وكانت تركيا قد وقعت الأسبوع الماضي على اتفاقية تعاون عسكري مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا تتيح لرئيسها فايز السراج الطلب من أنقرة إرسال قوات في أي وقت.
وتنص الاتفاقية -التي أحيلت يوم السبت الماضي إلى البرلمان التركي للمصادقة عليها- على تزويد حكومة الوفاق بقوة للرد السريع وإرسال قوات خاصة ومستشارين ومعدات عسكرية لليبيا إذا طلبت طرابلس ذلك، إلى جانب تعزيز التعاون بينهما في مجالي الاستخبارات والدفاع.
السيسي يعترف بدعم قوات حفتر
وفي المقابل لم يتأخر الرد المصري، فقد اعترف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم قوات حفتر، وأعرب أنه لن يسمح بالسيطرة على ليبيا منتقدا التدخل الخارجي في الشأن الليبي.
وأكد في تصريحات على هامش منتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ المصرية أن استقرار ليبيا والسودان قضية أمن قومي بالنسبة للقاهرة.
واعتبرت صحيفة غارديان البريطانية أن من شأن "تصرفات أنقرة" أن تؤدي إلى تشكيل تحالف مناهض لتركيا يتكون من اليونان وقبرص ومصر والكيان الصهيوني والأردن وإيطاليا التي تنضوي جميعها تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط والذي يقع مقره العاصمة المصرية، القاهرة.
ويشكل هذا المنتدى فرصة للدول المتوسطية لتحقيق تعاون أكبر فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز، خصوصا وأن هذا الإقليم يزخر بوجود احتياطات كبيرة من الغاز تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
وترى الصحيفة البريطانية أن منتدى غاز شرق المتوسط يتعلق "في ظاهره" بصناعة الطاقة، لكنه يمثل "في جوهره" شراكة عسكرية استثنيت منها تركيا.