منظمة العفو الدولية تدعو تونس إلى التحقيق في عملية تسليم سليمان بوحفص إلى الجزائر
وقال مصدر في محكمة جزائرية إن الناشط الجزائري سليمان بوحفص مثل أمام المحكمة جزائرية الأربعاء في تهم تتعلق بالإرهاب، وهو ما يؤكد أنه لم يعد موجودا في تونس حيث كان يتمتع بوضع اللاجئ.
وقالت آمنة القلالي نائبة مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في تونس إنه من الضروري التحقيق "بطريقة محايدة ومعمقة في ملابسات الخطف والإخفاء القسري ثم تسليم سليمان بوحفص للجزائر رغم وضعه كلاجئ سياسي".
وبحسب منظمة العفو وحوالي 40 منظمة غير حكومية أخرى، اختفى بوحفص في 25 أوت 2021 من منزله في تونس العاصمة "في ظروف غامضة" إذ نقل بسيارة من منزله إلى جهة مجهولة.
وأكدت منظمات غير حكومية نقلا عن وسائل إعلام جزائرية، أن السلطات التونسية سلمت بوحفص (54 عاما) إلى الجزائر لمحاكمته. وبحسب القلالي، ظهر في الجزائر العاصمة "في 28 أو 29 28 أو 29 بعد أيام من اختفائه القسري".
وقالت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان الأربعاء إن بوحفص مثل في اليوم نفسه "أمام محكمة سيدي محمد في الجزائر العاصمة".
ومساء الأربعاء أمر قاضي التحقيق بـ"وضع سليمان بوحفص رهن الحبس المؤقت ونقله إلى سجن القليعة (غرب العاصمة الجزائر)"، بحسب ما أكدت اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين. ولم توضح اللجنة التهم الموجهة إليه.
وكان تلفزيون النهار الجزائري الخاص قد أفاد أن بوحفص يواجه تهمة الانتماء إلى حركة الماك، وهي جماعة انفصالية في منطقة القبائل أعلنتها الجزائر منظمة إرهابية العام الماضي. وتم تمديد فترة احتجازه.
(رويترز/ أ ف ب)