من مسرح هجومي 'هاناو' العنصريين ... ألمان يهتفون لا للنازية الجديدة
رصاصة في الرأس
إيهاب شاب تونسي يقيم منذ سنة 2011 في مدينة هاناو ، كان حاضرا دقائق قليلة بعد وقوع الهجوم اليميني المتطرف ، وقد قال في تصريح لديوان أف أم :'مع الساعة العاشرة من ليلة الهجوم سمعت صوت اطلاق كثيف للرصاص، نظرت من شباك المنزل الذي يقع غير بعيد عن موقع الهجوم الأول ...ولم يخطر ببالي أنه اعتداء عنصري، عند خروجي وجدت قتلى على الأرض، أجسادهم مضرجة بالدماء ونساء يبكين... صاحب 'الشيشة بار' صديقي وهو من أصل تركي أصيب برصاصة في الرأس أردته قتيلا على عين المكان ' .
يقول إيهاب انه لم يلحظ وجود أي نوع من العنصرية في هسن أو فرانكفورت أو هاناو، واصفا المدينة بالهادئة، مشيرا الى أن' الألمان في هذه الأرجاء يرفضون أي نوع من الممارسات العنصرية'.
من جهة أخرى أشار المصدر ذاته الى 'وجود تعليقات عنصرية تؤيد الهجومين على مواقع التواصل الاجتماعي معبرا عن صدمته الشديدة من وجود ألمان يساندون أعمال عنف وقتل شنيعة'.
حقده على المهاجرين هو ما قتله
غير بعيد عن احدى سيارات الشرطة كان يقف حميدة كرداد مغربي يقيم في ألمانيا منذ 30 سنة، قدم الى مكان الهجوم بعدما أرسل له صديق شريط فيديو يتضمن تفاصيله، تساءل حميدة في تصريح لديوان أف أم ' لماذا عندما يقوم أحد غير مسلم بجريمة شنيعة يقولون انه مريض نفسي ... وأضاف قائلا كنت أحمد الله لأن منفذ الهجوم غير مسلم ...نحن ضد التطرف مهما كان نوعه أو مأتاه '.
وتابع قائلا: 'حقد منفذ الهجوم العنصري على المهاجرين والأجانب هو ما قتله ...كان يقول انه لا يستطيع أن يخرج هؤلاء المهاجرين من ألمانيا سأقتلهم حتى أستطيع اخراجهم منها ... ولكنه في النهاية قتل أمّه ونفسه'.
لا للنازية الجديدة
في وسط مدينة هاناو-أمتارا قليلة قبل المكان الذي شهد وقوع أحد الهجومين تجمّع المئات من الألمانيين والمهاجرين حاملين الشموع ولافتات تعبر عن رفضهم لأي أعمال عنف أو خطابات كراهية ضد الأجانب.
وأمام الجموع ألقى الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير كلمة قال خلالها 'ان الغاية من الهجوم هو ادخال الخوف في قلوبنا ... يجب أن نقف جميعا ضد الإرهاب اليميني... '
هتف الحاضرون ' لا للنازية الجديدة ...بينما رفع بعضهم صورا للضحايا في مشهد تراجيدي حزين '.
من أعلى المكان وفي قمة رافعة عملاقة وقف غراب أسود كبير ونعق عدة مرات بينما كانت غربان أخرى تطير فوق ساحة التجمع الاحتجاجي...