واشنطن تؤيد توغل الاحتلال بسوريا والأمم المتحدة تعتبره انتهاكا لسيادتها
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الكيان المحتل دخل المنطقة العازلة مع سوريا، لأنه كان قلقا من سيطرة مجموعات متطرفة عليها.
بدوره، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن ما وصفه بتوغل الاحتلال في المنطقة العازلة بسوريا منطقي ومتوافق مع حق الدفاع عن النفس.
وقال سوليفان -في مؤتمر صحفي في تل أبيب عقب اجتماع مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو– "ما يفعله الاحتلال هو محاولة تحديد التهديدات المحتملة -سواء كانت تقليدية أو أسلحة دمار شامل- التي قد تهدد الاحتلال، وتهدد آخرين أيضا بصراحة".
وأضاف أن الوضع في سوريا يمثل مجموعة من المخاطر "بما في ذلك احتمال حدوث انقسام في تلك الدولة".
وتابع سوليفان أن الفراغ في السلطة قد يفسح المجال أمام نمو "جماعات إرهابية"، وذكر أن السلطة الجديدة في دمشق قد تكون معادية لجيرانها، بما في ذلك الاحتلال.
قلق أممي
لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن "قلقه البالغ" حيال "الانتهاكات الكبيرة" لسيادة سوريا ووحدة أراضيها وضربات الاحتلال في هذا البلد، وفق ما أفاد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم غوتيريش أمس الخميس.
وقال دوجاريك إن غوتيريش "قلق بشدة للانتهاكات الأخيرة الكبيرة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، خاصة بعد مئات الضربات للاحتلال في أماكن عدة بسوريا"، مؤكدا "الحاجة الملحة إلى نزع فتيل التصعيد على كل الجبهات في مختلف أنحاء سوريا".
وأكد غوتيريش أن اتفاقية عام 1974 لا تزال سارية، وفق ما نقله عنه دوجاريك، ودعا كافة الأطراف إلى الامتثال لمسؤولياتهم بموجب الاتفاقية.
كما طالب غوتيريش بوقف إطلاق النار وتجنب الخطوات التي من شأنها زعزعة الاستقرار في مرتفعات الجولان.
ونددت دول -منها فرنسا والإمارات- بالخطوة التي اتخذها الاحتلال لدخول المنطقة العازلة، لكن سوليفان قال إن الولايات المتحدة تتوقع بدرجة كبيرة أن تكون هذه الخطوة مؤقتة.
وقال الكيان المحتل إن توغله في المنطقة العازلة واستيلائه على مناطق إستراتيجية في جبل الشيخ المطل على دمشق إجراء مؤقت ومحدود لضمان أمنها.
وقال نتنياهو إن انهيار حكومة الأسد يعني عدم وجود سلطة لتطبيق اتفاقية فض الاشتباك التي أدت إلى إنشاء المنطقة العازلة بعد حرب عام 1973، وإن إسرائيل ستبقى هناك فقط حتى يتم التوصل إلى ترتيب مناسب.
(الجزيرة)