واشنطن تحول دون صدور بيان عن مجلس الأمن الدولي بشأن القدس
وعلى اثر حصول مزيدٍ من المشاورات بعد الظهر حول إمكانية تبنّي نصّ مشترك يدعو إلى وقف التصعيد، قال دبلوماسيّون لوكالة فرانس برس، إنّهم لا يتوقعون تبنّي نصّ الإثنين، فيما قالت الولايات المتّحدة لشركائها الـ14 في المجلس خلال مؤتمر بالفيديو عقد خلف أبواب مغلقة إنّها "تعمل خلف الكواليس" لتهدئة الوضع و"انّها غير متأكّدة من أنّ (إصدار) بيانٍ في هذه المرحلة سيُساعد".
واكتفى متحدّث باسم البعثة الأميركيّة في الأمم المتحدة بالقول إنّ"الولايات المتّحدة منخرطة بشكلٍ بنّاء من أجل ضمان أن يُسهم أيّ إجراء في مجلس الأمن إلى تخفيف التوتّرات".
وخلال الاجتماع الذي عقده المجلس في وقت سابق بناءً على طلب تقدمت به تونس، قدّمت النروج وتونس والصين مشروع إعلان يدعو "الاحتلال الصهيوني إلى وقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد" للفلسطينيّين "بما في ذلك في القدس الشرقيّة".
وتضمّنت مسودّة الإعلان التي اطّلعت عليها فرانس برس إعراب المجلس عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتّرات وأعمال العنف في الضفة الغربيّة المحتلّة، بما فيها القدس الشرقيّة" حيث خلّفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الاثنين وحده.
وشدّد النصّ على "أهمّية أن يمتنع جميع الأطراف عن اتّخاذ إجراءات أحاديّة تؤدّي إلى تفاقم التوتّرات وتقوّض قابليّة تطبيق حلّ الدولتين". ودعا كذلك إلى "ضبط النفس والامتناع عن كلّ استفزاز وخطاب تحريضي والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدّسة واحترامه".
وأصيب أكثر من 300 فلسطيني بجروح خلال اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال في الحرم القدسي بالقدس الشرقيّة المحتلّة امس الإثنين بعد 3 أيّام من الصدامات الدامية منذ الجمعة. ومن العوامل التي أدّت إلى التوتّر في الأسابيع الأخيرة في القدس الشرقيّة، تهديد عائلات فلسطينيّة في حيّ الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين يهود.
(ا ف ب)