300 كاتب فرنسي يدعون لكسر الصمت ووقف الابادة في غزة

واعتبروا أن التزام الصمت يجعلهم شركاء في الجريمة، مشددين على أهمية الكلمة في مقاومة التهجير والإبادة، داعين إلى فرض عقوبات على الاحتلال.
كما طالبوا: "بوقف فوري لإطلاق النار، وتأمين العدالة للفلسطينيين، وتحرير الرهائن الصهاينة، وإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين المحتجزين تعسفا في سجون الاحتلال ووضع حد، بلا تأخير، لهذه الإبادة الجماعية التي يتحمل مسؤوليتها كل واحد منا".
وقال الكتّاب الموقعون إنه ومنذ أن خرق الاحتلال وقف إطلاق النار الذي كان يُفترض أن يؤدي إلى إنهاء الحرب وتحرير "الرهائن"، استأنف جيش الاحتلال هجماته على غزة بشدة مضاعفة.
إقرار بالصمت
وقال الكتّاب في رسالة نشرتها صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية "نحن الكتّاب والكاتبات، تأخرنا كثيرا في الحديث بصوت واحد. بعضنا وقّع بيانات وشارك في مظاهرات، ولكننا اليوم نتحدث باسم مهنتنا، ليس لأن حياة الكاتب أغلى من الآخرين، بل لأن قتل كاتب هو شكل من أشكال الرقابة والمحو الثقافي. عندما يُقتل شاعر، يُقتل الأرشيف، والشهادة، والذاكرة.
وتابعوا: إن كتاب غزة هم من يذكرون العالم أن الفلسطينيين ليسوا مجرد ضحايا، بل أناس حقيقيون، مشيرين إلى أن الكلمة اليوم تُهاجَم مثل الأجساد، والكلمات تُطمس كما يُطمس الأحياء.
وأطلق جيش الاحتلال في 18 ماي الجاري عملية عسكرية سماها "عربات جدعون"، ضمن حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. وتتضمن الخطط الجديدة احتلال القطاع بالكامل، وفقا لما صرح به رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب.
(الجزيرة)