36 جمعية تونسية تُندّد بالعملية الإرهابية بفرنسا
وأدانت الجمعيات في بيان اصدرته اليوم الثلاثاء 27 أفريل 2021 "استمرار بعض الأحزاب، وخاصّة حركة النهضة و التنظيمات المُوالية لها منذ 2011 ومن اهمها حاليا "ائتلاف الكرامة"، في ترويج الخطابات المُحرّضة على الكراهية و الفتنة والعنف، عبر شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام وخاصة تلك الخارجة على القانون.
واشارت هذه الجمعيات الى ان الأبحاث الأولية تفيد أن هذه الجريمة تدخل ضمن سلسلة الأعمال الإرهابية، التي تقترفها حركات سياسية مُتطرّفة تُسمّي نفسها "إسلامية"، وتُوكل تنفيذها احيانا لعناصر ذات مُستوى ثقافي هزيل وقعت فريسة سهلة للخطابات الدعوية والتحريضية الحاقدة و المُضلّلة، التي ترعاها تلك التنظيمات. وقد وجدت مثل هذه الخطابات فُرصة سانحة ببلادنا جرّاء ما لاقته من الدعم او التغاضي و من طرف الأحزاب المُشاركة في الحكم طيلة العشرية الأخيرة.
وجدّدت الجمعيات تنديدها بهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التي يكون ضحاياها مُواطنات و مُواطنون أبرياء، كما عبّرت عن تضامنها الكلّي مع عائلات الضحايا و مع الشعب الفرنسي وعن أسفها إزاء ما ينتُج عن مثل هذه العمليات الإجرامية من تزايد حملات الكراهية والعنصرية تُجاه التونسيات والتونسيين وكافّة الأجانب المُقيمين في فرنسا وباقي الدول الأوروبية.
كما عبّرت عن أسفها للصّمت الطويل للسلطات الرسمية، التنفيذية والتشريعية، معتبرة بيان الحكومة، على أهمّيته، يُمثّل تراجعا في المواقف المبدئية الحازمة ضد الارهاب في الداخل والخارج و التي ميّزت السياسة التونسية طيلة العقود الماضية، ومنبّهة من تداعيات مثل هذا التردّد على صورة تونس في الخارج وعلى أفراد جالياتنا المُقيمة في جميع أنحاء العالم وخاصّة في فرنسا.
يشارالى ان تونسيا مقيما في فرنسا قام يوم الجمعة 23 افريل بطعن شرطية فرنسية مما ادى الى وفاتها ،وقد أُصيب برصاص الشرطة وتُوفي لاحقا، كما اعلنت النيابة العمومية لمكافحة الارهاب بفرنسا التحقيق في القضية وفق تقارير اعلامية فرنسية.