أصيل صفاقس: مهندس يشرف على مشروع لانتاج الكهرباء من بخار البراكين في دجيبوتي

انطلقت عدد من الدول الغربية على غرار ايسلاندا وكوستاريكا والولايات المتحدة الاميريكية منذ سنوات في البحث عن مصادر الطاقة البديلة والمتجددة وانتقلت من طاقة الرياح والشمس والبيترول الى انتاج الطاقة الكهربائية عن طريق بخار البراكين.
كما انطلقت دولة دجيبوتي منذ مدة في استغلال البراكين المنتشرة في البلاد لتوليد الطاقة وتخفيض الاعتماد على مصادر الطاقة الملوثة.
وتتمثل العملية في مد أنابيب تسحب البخار الساخن المنبعث من باطن الأرض حيث توجد حقول الحرارة الأرضية، ويتم توجيه البخار المندفع بكثافة نحو السطح باتجاه محطات توليد الطاقة.
وكشف المهندس التونسي أصيل ولاية صفاقس محمد الشعري الذي يشرف على مشروع انتاج الطاقة الكهربائية باستخدام بخار البراكين بجيبوتي، ان هذه الأخيرة ونظرا لشح الموارد الطاقية والطبيعية انطلقت في استغلال الموارد المتاحة بالاستعانة بخبرات الدول الأوروبية وحتى العربية موضحا ان تعريفة الطاقة الكهربائية بدجيبوتي أغلى بـ3 اضعاف ونصف مقارنة بتونس وان ثمن الطاقة الكهربائية في هذه الدولة يعد من الأرفع على مستوى الدول الافريقية الا ان هذا المشروع ورغم ارتفاع تكلفة استخراج البخار (2500 متر) فانه سيساهم في تخفيض سعر الكهرباء.
وأضاف الشعري في تصريح لديوان اف ام ان التفكير في تخفيض تكلفة الإنتاج والسعر الى جانب التشجيع على الاستثمار وخلق طاقة نظيفة وصديقة للبيئة دفع بالجانب الحكومي الى استغلال مواردها الطبييعية الاستثنائية.
ويعمل المهندس محمد الشعري منذ 3 سنوات بدولة دجيبوتي ضمن هذا المشروع وباشراف الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع الكهرباء والغاز العالمية (steg international) التي تشرف على عديد المشاريع المتعلقة بالطاقة في عدد من الدول الافريقية والعربية.
كاتب المقال حمدي السويسي